قاسم فرحنا
حديث يبدو أنه غير موفق اطلقه الداعية والشيخ عبد الحي يوسف هاجم فيه رئيس مجلس (السيادة) والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ووصفه بالكاذب والمخادع بل حمله مسؤولية ما يحدث للبلاد من تدمير واحتراق وأنه المسؤول عن تقوية الدعم السريع وتكليفه بحراسة مؤسسات مهمة في الدولة .
حديث عبد الحي بشأن البرهان جانبه الصواب وكأنما كان الهدف منه رمي حجرا في المياه الساكنة بين الجيش والاسلاميين وتعكير المزاج وفتح نفاجا للاحتدام.
ما قاله عبد الحي رغم خصوصيته تم تسرييه للراي العام وحدث تأويل بشأنه فالتقطه (الافاكون) من بني (قحط) فخدموا به اجنداتهم وخطهم الممحوق للنيل من المؤسسة العسكرية في شخص البرهان.
ما قاله عبد الحي يمثل عبد الحي ولن يخرج عن اطار الخاص وقد تكون هنالك مشكلات بينه والبرهان واخرج الهواء الساخن بشانها…
لم يصدق القحاتة ما قاله عبد الحي في قائد الجيش فانفجرت اساريرهم لمجرد ان قال اسلامي أن البرهان كذا وكذا … إنه فرح الغلابة والعملاء الساعين للشماتة في جيش بلادهم الذي حماهم يوم أن تدافعوا لبوابته من البطش .
حماهم حتى اسقطوا الانقاذ عبر ثورة الشعب السوداني الحر … والايام اثبتت خبثهم فأوقدوا الحرب مدعومين بأموال الخمارات والدعارة والرباء أموال بني (صهيون) لتدمير البلاد وانهاك جيشها ولكن…
انتصارات الجيش على المليشيا جعلت قحت تلفظ روحها الشريرة وتواجه سكرات الموت وما أن خرج الحديث عن عبد الحي سرعان ما انتفضت (حقت) ومارست خبثها ودنائتها للنيل من أسد الجيش البرهان.
وبالأمس في مخاطبة لقواته رد البرهان الصاع صاعين لعبد الحي ووصفه بالتكفيري والضلالي وايضا هذه ردة فعل عنيفة تؤكد أن ما بين الرجلين من خلاف هو أمر عظيم.
الوطن أمام معركة حياة أو موت يخوضها الجيش والمشتركة والامن والمقاومة الشعبية والبراء ضد (المرتزقة) والامارات والجنجويد وقحت… وأن اي الهاء عنها بقضية جانبية كالتي أمامنا سيكلفه كثيرا.
ما يحدث من قحت أمر (خبيث) وهي تصطاد في المياه العكرة كما اسلفت وتسعى لإلهاء الشعب السوداني عن قضيته الاساسية… زرع الفتنة بين الجيش والاسلاميين هدفها وهدف سادتها في الامارات.
الاسلاميون الان يدافعون عن الوطن رضينا أم ابينا وقدموا ما قدموا من الارواح…وهم يسندون الجيش وهذا أمر علينا أن نقابله بالشكر.
البرهان أكد بالامس انه سيسلم البلاد للشعب خالية من الملائش والجماعات وهذا حديث طيب… عليه يجب ان لا يلتفت للغوغاء وجعجعة العملاء … فلتنتهي معركة (الكرامة) بإنتصار الوطن
..وبعدها فليتنافس المتنافسون عبر الانتخابات والحشاش يملا شبكتو……