قاسم فرحنا يكتب ..المليشيا في أم القرى .. براي سويتها في نفسي

0

 

كان يوم أمس السبت يوما خالدا في تاريخ القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وقوات درع السودان حيث تمكنت من سحق قوات التمرد (الجنجويد) بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة بعد أن نفذ الجيش انسحابا تكتيكا عن المنطقة إثر تدفق معلومات استخباراتية افادت بأن المليشيا جمعت قوات ضخمة من الخرطوم وشرق النيل ومحور المناقل، بغرض إستلام مدينة ام القرى.

دوافع انتقامية اوقدت النار في صدور الجنجويد للنيل من قائد قوات درع السودان ابو عاقلة (كيكل) الذي هجرهم بعد ان عرف حقيقتهم المتمثلة في السلب والنهب والاغتصاب فعاد له رشده وانشق عنهم وحمل لواء الدفاع عن بلاده في كافة الجبهات فوجوده بأم القرى وعينه على مدني دفعهم لتحريك قواتهم التي تم حشدها من أكثر من موقع فحدث ما حدث..

فالقوات المسلحة وقوات درع السودان والأجهزة النظامية الأخرى، كانت تعلم بكل ذلك، فأنسحبت من ام القرى، وكعادتهم وباندفاع غير مدروس اقتحم (الجنجويد) محلية أم القرى الخاوية على عروشها فظنوا انهم قد انتصروا وان الجيش قد هرب من مواجهتهم فصورت لهم عقولهم (الخربة) إنهم قد لامسو المجد… فأحتفلوا بالانتصار الوهمي فطفقوا يرسلون الفيديوهات التي التقطها عملاء قحت فلوثوا بها منصات التواصل الاجتماعي بهدف نشر اليأس والاحباط وزعزعة الثقة..فصوروا الجيش بأنه حملا وديعا لا يقوى على مواجهة الملاقيط.. ولكن سرعان ما انقض اسد القوات المسلحة على (الفريسة) وبضربة واحدة ارداها قتيلة واحبط مشروع الفرح المؤقت لملاقيط (قحت) المرتزقة عملاء الداخل…

وفي نشوة الفرح المزيف حلق نسور الجو ولونوا سماء ام القرى برصاص العزة والكرامة… جوا وارضا انهمر الرصاص على اوباش ال دقلو فاختلط حابلهم بنابلهم فوجودا انفسهم بيت قتيل وجريح و(معرد) ولم يصدقوا ما حدث لهم في معركة ام القرى وما حالها…

الجيش بتدخل الطيران الحربي الذي استطاع تدمير نسبة كبيرة من قوة المليشيا بجانب تدميره لخمس شاحنات كبيرة كانت محملة بالذخيرة، واكثر من 35 عربة قتالية، وجثث امتلأت بها أرض المعركة….

معركة أم القرى امس كانت معركة استنزاف بحق وحقيقة للمليشيا، وسيكون لذلك تأثيره الكبير في سير العمليات العسكرية في قادم الأيام.

واتاحت معركة أم القرى للجيش أن يسيطر على منطقة ود الحداد الاستراتيجية بعد ان سحبت المليشيا عدد من قواتها بمناطق ود الحداد والحاج عبدالله، بسبب توقف العمليات العسكرية بهذا المحور في الأيام السابقة.

سيطرة الجيش على ود الحداد تؤمن ظهره وتقوده مباشرة للتفكير في إجتياح الحاج عبد الله التي لم تبعد كثيرا عن حاضرة الولاية ود مدني التي ستعود قريبا جدا لحضن الوطن …

ومعركة الحاج عبدالله القادمة ستكون اخر معركة قبل معركة دخول وتحرير مدينة ود مدني، حيث ستمهد لألتحام جيشي المناقل وسنار، ومحاصرة متبقى قوات الجنجويد بود مدني التي ربما دخلتها القوات المسلحة دون مقاومة تذكر وما حدث بأم القرى وود الحداد افرغ جراب المليشيا من الجنود الامر الذي ستكون له عواقبه الوخيمة عليها..

ومن الاخبار الجميلة ايضا تمكنت قوات اللواء 15 بوط بولاية النيل الأزرق بعد معركة استمرت ٥ ساعات من صد هجوم شنته مليشيا الجنجويد، القوات الهاربه من معركة سنجة واغلقت في وجهها الطرق وتبحث عن مخرج ، حيث تم تدمير عدد ثمانية عربات قتالية وعدد من الهلكى بجنسيات مختلفة حبش وجنوبين وتشادين.

اترك رد