بابكر يحي يكتب..عندما يدلي بوليس لجنة اللصوص بشهادته..!!
بوليس لجنة اللصوص الشهير – المقدم عبدالله سليمان خرج عن صمته وقال الكثير عن خفايا وأسرار لجنة التمكين وكشف عن ارتباط قحت الوثيق بمليشيا آل دقلو الارهابية ؛ وبين للناس كافة كيف كانت تدير اللجنة أعمالها ؛ وكيف كانت مرتبطة بالدعم السريع ؟ وكيف سوقت له وضخمته وحولته من قوة صغيرة إلى جيش جرار كاد أن يبتلع كل الدولة ..!!
لأول مرة يعرف السودانيين أن اللجنة هي من أعطت المليشيا مقار هيئة العمليات وهي من بنته وأوحت له أن مشروعيته توازي مشروعية الجيش ؟ ولأول مرة يعرف السودانيين لماذا كان صلاح مناع وخالد سلك ووجدي صالح وجعفر سفارات مغرورون لتلك الدرجة المبالغ فيها ؛ فقد أجاب عبدالله سليمان بأن سبب الغرور هو أنهم كانوا في دفء وحضن وحماية الدعم السريع ؛ لأنهم كانوا على يقين بأن لديهم جيش جرار يمكنهم من الطغيان ويجعلهم يتحدثون بتلك اللغة المتعالية ..!!
لأول مرة يعرف الناس كيف استطاعت لجنة مكونة من كوادر أحزاب سياسية أن تحتكر سلطات ثلاثة ، (سلطة التشريع وسلطة القضاء وسلطة التنفيذ ) فقد حصلوا على ذلك تحت حماية بندقية الدعم السريع في سابقة هي الأولى من نوعها على امتداد التاريخ والجغرافيا بل انتهكوا كل مبادئ القانون بما فيها مبدأ عدم سريان القانون بأثر رجعي ..!!
نعم استغلت الشرذمة الباغية حالة الهيجان واللاوعي التي كانت سائدة في الشارع السوداني في ذلك الوقت فمارست أسوأ نوع من الطغيان عرفه التاريخ ؛ فكانوا أسوأ من فرعون وقارون وهامان ؛ ولم يتبقى لصلاح مناع إلا أن يقول (أنا ربكم الأعلى ) ..!!
نسي كلاب قحت بل جهلوا قوله تعالى (إن إلى ربك الرجعى) لذلك مارسوا الظلم والفساد والطغيان بصورة لم يشهد لها التاريخ من مثيل فعجل الله بعقابهم في هذه الدنيا وأخرج اليهم من بين أيديهم المقدم عبدالله سليمان ليفضحهم وينبؤنا كيف كانوا يمارسون الظلم والفساد في الغرف المغلقة ..
⭕️صفوة القول
بلايف واحد انتهى عبدالله سليمان من سردية الطلقة الأولى؛ وأكد على سبيل اليقين سردية علاقة قحت بالمليشيا ؛ فقد يشكر عبدالله سليمان على ذلك وأرى أن خطوته إيجابية ونطق بشهادة حق مقبولة ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة في أي وقت ؛ فما زالت صلاحيات الكلام الذي أدلى به سارية ؛ ونحن ما زلنا بحاجة إلى أي عمل وطني ينقذ السودان من وأدته ويبعد عنه الخونة والعملاء ، حسنا فعل عبدالله سليمان ومن كانت له مظلمة شخصية عليه فليتجه للمحكمة ، أما الشأن العام فمسئولية الدولة ؛ وإن الحكم إلا لله ، والله المستعان.