متابعات _ اسفير نيوز
في تطور لافت على الساحة العسكرية في السودان، أكدت مصادر عسكرية مطلعة نجاح قوة خاصة في تدمير طائرة شحن إماراتية كانت تحمل عتادًا حربيًا لصالح مليشيا الدعم السريع، وذلك أثناء توقفها في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور.
بحسب المعلومات الواردة، فإن الطائرة المستهدفة كانت محملة بمعدات عسكرية يُعتقد أنها مخصصة لدعم مليشيا الدعم السريع التي تخوض مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني في عدة مناطق. ونُفذت العملية بدقة عالية من داخل نيالا، حيث تمكنت القوة الخاصة من إتمام المهمة دون خسائر في صفوفها.
على إثر العملية، أفادت مصادرنا بأن قيادة مليشيا الدعم السريع أصدرت أوامر بإيقاف جميع عناصر القوة المكلفة بحماية المطار للتحقيق معهم. كما سارعت المليشيا إلى نشر قوة كبيرة قوامها 100 عربة قتالية مدججة بالسلاح حول محيط المطار، في محاولة لتأمينه ومنع تكرار مثل هذه العمليات.
تعتبر هذه العملية ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع، حيث تشير إلى قدرات الطرف الآخر على اختراق المناطق الحيوية التي تسيطر عليها المليشيا. كما تسلط الضوء على طبيعة الدعم الخارجي الذي تتلقاه المليشيا، مما يزيد من تعقيد الأزمة في السودان.
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجانب الإماراتي حول الحادثة. ويُتوقع أن تثير العملية تساؤلات حول طبيعة الأدوار الإقليمية والدولية في الصراع السوداني، خاصةً مع تصاعد الاتهامات بشأن توريد الأسلحة ودعم أطراف النزاع.
يبدو أن السودان يدخل مرحلة جديدة من التصعيد، مع تصاعد العمليات النوعية التي تستهدف قدرات المليشيات المدعومة خارجيًا. وفي ظل استمرار هذه التطورات، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد.
