المستشارين الوطنيين وتحدي القبيلة

0

 

بقلم : منجد احمد الداتر

٣١ ديسمبر ٢٠٢٤م

تحدثنا في المقال السابق عن دور المستشارين المنشقين من الدعdم الsريع في تفكيك التركيبة المعقدة التي ظل قائد المليشيا يعمل علي نظمها وبنائها لعدة سنوات وكانت [القبيلة ] ببعدها السياسي ونفوذها الاجتماعي هي محور الفعل داخل المليشيا لضمان تماسك البناء الدخلي وتقليل فرص التفتت حسبما ظن قائد الجنجويد ..
وخلال تواصل مع المستشار النواي اسماعيل الضو سألته بوضوح كيف لنا نقوم بعملية فرز آمن لمكون القبيلة من بين المكونات المتداخلة التي تشكل المليشيا ..

 

 

 

استغلال اللاوعي وتوظيف النعرات القبيلة واستدعاء الثآرات هو ما جعل حرب المليشيا تستمر زُهاء العامين فتحول مفهوم الفزع ونزعت منه ايجابياته كلها وأصبح فزع للافساد ونهب ممتلكات المواطنين وقتلهم بغير وجه حق ، حتماً ستترك هذه الحرب ندوباً عميقة في جسد الوطن وستؤثر تاثيراً سلبياً في العلاقات الاجتماعية الممتدة ..

 

 

 

والنواي يعتبر مهندس اللقاءات الأخيرة والتنويرات الكبيرة التي تمت لزعماء عدد من القبائل منها قبيلة الرزيقات والمسيرية والحوازمة وزعماء بحر العرب بشكل عام والتي كانت تهدف لوضعهم أمام مسؤلياتهم التاريخية واطلاعهم علي نية قائد المليشيا شن الحرب علي الدولة اتبان التوترات السياسية التي اعقبت نقاشات الاتفاق الاطاري وطلب منهم النواي بشكل واضح الضغط علي حميtي للتراجع عن قرار إشعال الحرب ..

 

 

 

تلك اللقاءات أظهرت شي في غاية الأهمية و هو ان زعماء تلك القبائل تراخت قبضتهم لصالح قائد الدdم السsيع وذاك بفعل التدخلات السافرة التي يقوم بها شقيقه عبد الرحيم في الشئون الداخلية لتلك القبائل احيانا بالابتزاز وتارة بالتهديد وتارة اخري بالمال .. وغيرها ..

 

 

فلا احد يستطيع تجريم كل القبائل العربية في دارفور وكردفان بسبب تماهي[ بعض ] زعمائها مع مخطط المليشيا المتمردة وفي نفس التوقيت لابد من عمل توعوي مكثف لإنقاذ ما يمكن انقاذه من شباب تلك القبائل والتي ظلت المليشيا تستخدمهم [ حطب نار ] وتلقي بهم يومياً في محرقتها ، اثبتت احصائية غير رسمية ان احدي القبائل بلغ عدد الارامل بها حوالي (٤٦٠٠٠ )أرملة فلك ان تتخيل حجم الكارثة ..

 

 

يجب ان تتوقف تلك المكونات الاجتماعية من إرسال أبنائها للقتال من أجل النهب والسلب وترويع الآمنين ..

وسنواصل بإذن الله

اترك رد