اقلام جريئة: عاصم عبدالله الفكي
استبشرنا خيراً باتفاقية السلام الموقعة بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية.التي سميت باتفاقية جوبا. لرعاية حكومة الجنوب لمنبر التفاوض وان هذه الاتفاقيةالتي قسمت لعدة مسارات مسار الوسط .مسار الشرق. مسار الشمال والمنطقتين جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق واقليم دلرفور يشمل جميع حركات دلرفور المسلحة المتباينة في افكارها واطروحاتها التي طغى عليها طابع الذاتية اكثر من مصلحة المجتمع الدلرفوري . الذي اكتظى بنيران الحرب والتشريد والاقتتال القبلي الذي اهلك الحرث والنسل. ودفع المجتمع فاتورة باهظة الثمن من تفكيك وكراهية وفتق للنسيج الاجتماعي بالرغم من تلك السلبيات والمسببات نجد تعدد الجيوش كل منهم يريد ان يستاثر باكبر قدر من صولجان السلطة الزائف وتقسيم الثورة دون ترتيب يجب دمج تلك القوات في قوات الشعب المسلحة حسب اتفاقية السلام مما جعل الجميع يتسال؟.
لماذا لا تهيئ امكان لتلك القوات بطريقة تحفظ هيبتها وكرامتها؟ وهل ان الجيوش القادمة للعاصمة الخرطوم لم تكن الحكومة الانتقالية تعلم بمجيئها ؟ وهل اعلام الحكومة الانتقالية لم يطلع علي بنود اتفاقية السلام الخاص بالترتيبات الامنية ؟ كل تلك الاسئلة تحتاج الي اجوبه. شافية وكافية حتي يتطمن المواطن الاعزل الذي اضحت ثقته مهزوزة في الحكومة الانتقالية لان اعلامها ضعيف لم يُطلع المواطنين وتمليكهم بنود اتفاقية السلام. بكل تفاصيلها حتي يكون المواطن البسيط عالما بما يدور وبما تحمله الاتفاقية وان قدوم الجيوش الي العاصمة بغرض الترتيبات الامنية وان مظاهر الجيوش فقط هي مظاهر احتفال واخراص لصوت البندقية التي تصب في مصلحة المواطن لتتحول فاتورة الحرب الي تنمية والاخطر من ذلك نجد ان اتفاقية المباديء التي وقعت بين البرهان والحلو التي تحمل في طياتها علمنة الدولة وانفصاله من حياة الناس
هناك تصريح خطير للحلو انه يحتفظ بجيشه حتي يضمن علمانية الدولة في تقديري ان كثرة الجيوش وتعددها مما يسبب سيولة امنية وادخال البلاد في فوضى عارمة غير محسوبةتقضي علي الاخضر واليابس وعلي الحكومة الانتقالية حسم امر الجيوش والاسراع في الترتيبات الامنية المتفق عليها حسب بنود اتفاقية السلام. الخاص بالدمج والتسريح كلمة اخيرة ارجو اشاعة روح السلام والتعايش بين جميع الكيانات والمكونات القبلية. لان بعض الناس يرون ان اتفاقية السلام لها من العيوب التي صاحبتها وظلمت بعض الجهات. والمكونات مما شكل غبن وتحركت بعض الكيانات لتنظيم نفسها وتكوين االاتحادات و اصطفاف بعض الجهات لاخذ حقوقها عبر التجيش القبلي والجهوي وهذا ما لا يبني الدولة المدنية التي صدعت رؤوسنا مدنياوووو نواصل باذن الله