السويس: اسفير نيوز
كشف الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، مساء اليوم، عن الاستعانة بقاطرتين أجنبيتين فقط للمساعدة في تعويم السفينة العالقة “إيفر جيفين”.
وقال ربيع في مؤتمر صحفي مساء اليوم، إن أزمة السفينة الجانحة لن تتكرر ،وفق ما ذكر، مضيفا” مستعدون لإستقبال السفن من كل أنحاء العالم”
وعادت حركة الملاحة مجددا بقناة السويس مساء اليوم الإثنين بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي سدت الممر المائي قرابة الأسبوع.
وأضاف رئيس الهيئة، لأول مرة فى العالم يتم تعويم سفينة جانحة دون تفريغ حمولتها،مشيرا إلى أن حجم التعويضات الخاصة بأزمة السفينة البنمية سيتم حصرها بعد إنتهاء التحقيقات.
وقال” إن 113 سفينة ستعبر القناة بالاتجاهين حتى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي المصري”،مضيفا “هناك 412 سفينة تنتظر عبور القناة”
ولفت إلى أن المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح أطول 10 آلاف كيلو متر مقارنة بقناة السويس.
وتابع” لدينا خطة محكمة لتيسير حركة السفن المنتظرة حفاظا على مصالح الشركات العالمية”
وكشف ربيع عن دراسة لمنح السفن العالقة “حوافز” بنسبة- لم يحددها- حسب زمن الانتظار.
وأكد ربيع في كلمته أمام المؤتمر على أن مصر وفرت كافة الإمدادات اللازمة للسفن التي انتظرت ٦ أيام حتى عادت حركة الملاحة لطبيعتها.
وقال”تعاملنا مع حادث السفينة البنمية تحت شعار سمعة مصر والمنطقة العربية أولا، مشددا على أنه تم التعامل لتعويم السفينة البنمية بالكامل في زمن قياسي دون خسائر بشرية أو في حمولتها.
ووفق ما ذكر، فإن جنوح السفينة البنمية لو حدث في أي مكان في العالم لاستغرقت عملية الإنقاذ 90 يوما.
وأكد على أن أزمة السفينة البنمية أثبتت للعالم أهمية قناة السويس ورغم ارتفاع أسعار النفط “الجميع” يفضل الممر المصري.
وأضاف أن مصر لن تمنع أي سفينة عملاقة من المرور بالمجرى الملاحي وإيفر جيفين عبرت بسلام قبل هذه الرحلة
وكشف عن وجود “أطراف دولية” شركاء في عملية التحقيق الذي يجرى مع السفينة البنمية وليست مصر وحدها.
كما جدد تأكيده على أن قبطان السفينة البنمية إيفرجيفين هو المسؤول الوحيد عن حادث الجنوح.
وانخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من واحد في المئة لتصل إلى 63.85 دولار للبرميل بعد إعادة تعويم السفينة. وارتفعت أسهم شركة إيفر جرين المؤجرة للسفينة والمدرجة في تايوان بنسبة 1.75 بالمئة عند الإغلاق بعد إعادة تعويم السفينة جزئيا في وقت سابق اليوم الاثنين.
ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في قناة السويس وهي مصدر أساسي للعملة الصعبة لمصر. وتوقف حركة الملاحة يكبد القناة خسائر تتراوح بين 14 و15 مليون دولار يوميا.
وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة، وأثر غلق القناة على سلاسل الإمداد العالمية مما يهدد بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات