كيف يمكنك أن تتخيل المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وما حولها وقد ظللتها 50مليار شجرة في غضون ثلاثة سنوات؟.. كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم..!
كيف يكون منظر المنطقة تحت ظل هذا الغطاء النباتي الكثيف.. وماهي الفوائد المرجوة منه في مجالات البيئة والتربة.. والمكاسب التى يمكن ان يحققها للإنسان على امتداد المنطقة المذكورة.. ؟!
قد يبدو طرح الأمر على هذا النحو أقرب لروايات الرحالة وقصص المكتشفين أو الأفلام التى تغزو بالخيال أيضا المستقبل، ولكنه في الواقع حقيقة تفتقت عنها عقول خضراء ممثلة في القيادة الشابة للمملكة العربية السعودية!
السعودية الخضراء اذا ومبادرة (الشرق الاوسط الأخضر) هي مبادرة أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -ولي العهد- حفظه الله-من منطلق ريادة المملكة في التعامل مع القضايا العالمية الملحة، ودورها المهم والحيوي على كافةالأصعدةوالمجالات،وتعزيزا للجهود البيئية القائمة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030.
(السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)..مبادرة من المملكة لقيادة الحقبة الخضراء القادمة.. والمساهمة في مكافحة أزمة المناخ والتغيّر البيئي، والمساعدة في صنع مستقبل بيئي أفضل من خلال التصدي لتدهور الأراضي و التصحر الذي يمثل تهديداً اقتصادياً للمنطقة بما قيمته 13 مليار دولار من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، والذي يشكل اليوم واحدا من أهم الهواجس البيئية التي تؤرق المجتمع الدولي.
تتضمن المبادرة في ثناياها مشاريع وخطوات طموحة تستهدف تخفيض انبعاثات الكربون وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة في المملكة والشرق الأوسط، من خلال تحسين كفاءة إنتاج النفط ورفع معدلات الطاقة المتجددة البديلة والنظيفة، إضافة إلى جهود متعددة للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية،وتأهيل أربعين مليون هكتار من الأراضي وزراعة 50 مليارشجرة، وما سيحققه ذلك من فوائد اقتصادية كبرى وإيجاد عدد كبير من الوظائف والتنمية الاقتصادية المستدامة..!
50مليار شجرة إذا تظلل المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وما حولها حقيقة وليس خيالا.. تمتد في شكل غطاء أخضر تجود من مستوى الحياة العامة وتؤثر إيجابا على طقس المنطقة وتوفر ملايين الوظائف للناس من المحيط للمحيط لتقترن من المشروع العالمي للتشجير الشيء الذي سيحيل كوكب الأرض كله إلى قطعة خضراء تستحق من بعد تسمية (جنة الأرض )..!
ان كان الشعار المركوز في ذاكرتنا منذ سنوات يقول(دعوا الأشجار تنمو) يكافح القطع الجائر للأشجار فإن مبادرة القيادة السعودية تنقلنا الى مربع جديد وشعار جديد يدعو لزراعة المزيد من الأشجار وليس المحافظة على القديم منها فقط ويرثي فينا ثقافة جديدة لا تمنع قطع الأشجار فحسب ولكنها تعمل لإضافة مساحة خضراء أكبر منها…!… وتوظيف مصادرالطبيعة لبناء المستقبل المشرق بأذن الله.!
الترحيب الدولي الكبير بمبادرة المملكة ومباركة قيادة الدول الشقيقة والصديقة لخطة ولي العهد نقطة بداية وانطلاق للمشاركة الدولية الفعالة مع المملكة لتفعيل وتنفيذ هذه المبادرة وتعزيز للعمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة منذ عقود، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات البيئية من كافة النواحي، بما يشمل الطاقة النظيفة والتشجير والمحميات الطبيعية..!
ان السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر لن تغير وجه الطبيعة فقط ولكنها ستغير حتى وجوهنا فإن من اثنين من أضلاع مثلث الابتهاج (الخضراء والماء)فشكرا للعقول الخضراء التى أنتجت لنا هذى المبادرة الخضراء مبنى ومعنى..!
سفير خادم الحرمين لدى السودان.