افطار أبناء دار حامد..رسائل في بريد الحكومة
فطار أبناء دار حامد..رسائل في بريد الحكومة
كتب ::__خالد بخيت
تزينت مدينة الأبيض أمسية الرابع عشر من رمضان بليلة روحية تخللها الشعر الحماسي والمدح والثناء في باحة منتزه عبيد السياحي وسط مدينة الأبيض كان شرف اللقاء وعظمة المناسبة الإفطار السنوي لأبناء قبيلة دار حامد حيث شرف الإفطار ممثل والي شمال كردفان امين حكومة الولاية المكلف، وقائد الفرقة الخامسة مشاه ومدير جهاز المخابرات العامة ومدير شرطة الولاية .وعلي شرف الإفطار شكلت فعاليات المدينة حضورا انيقا وحلة ذاهية جملتها دعوات الصائمين والمستغفرين ولم تغيب الطرق الصوفية، ورجالات الإدارة الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، والاعيان ورموز المدينة سياسيين وتنفيذيين وإعلاميين،والمرأة والفعاليات الإنسانية الاخري حيث فاضت جنبات المكان بهذا الحضور الكبير الذي عبر حقيقة علي البعد التاريخي المتجزر لهذه القبيلة ذات الموروث الشعبي الضارب . فدار حامد بهذا الثقل السكاني الكبير والجغرافيا الواسعة الممتدة تستحق أن تكون لها نسبة بقدر حجمها وثقلها السكاني في مستويات الحكم المختلفة وخلال كل الحقب الزمنية الماضية ظلت هذه القبيلة مسالمة وتنشد السلام ولم تتمرد علي كل الحكومات والانظمة السابقة بل ظلت ممسكة بروح التسامح ووحدة البلاد واستقرار امنها . ومن خلال هذه التظاهرة المجتمعية الرمضانية هنا ثمة دلالات لهذا المناسبة الكبيرة التي جاءت في وقتها والبلاد تخطو نحو مؤتمرات الحكم ومن خلال فقرات الأمسية الرمضانية كانت هناك رسائل مهمه لقادة البلاد ومجتمع شمال كردفان خصوصا ومن اهم هذه الرسائل أن يلتفت المركز لولاية شمال كردفان حتي تأخذ موقعها من بين مناطق السودان المختلفة فأتت هذه الرسائل بصورة مرتبة واكثر تحضرا من خلال الكلمات ومداخلات الشعر الحماسي فكانت . الرسالة الأولى :__ لمجتمع شمال كردفان بكل احزابه وفئاتة المختلفة بضرورة تحقيق الوحدة والانسجام من اجل مصلحة الولاية التي تاخرت وتحتاج لمزيد من الوحدة والتماسك والبلاد تتنسم عبق السلام ومؤتمرات الحكم والادارة وحتي تتحقق اشواق (الكرادفة) ضرورة الالتفاف حول اهداف الولاية الكلية
أما الرسالة الثانية هي ان قبيلة كبيرة مثل دار حامد والقبائل المتعايشة معها ليس من الحكمة ابعادها من المسرح والمشهد السيادي للحكم سوا كان عن طريق القصد اوغيره لانها قبيلة تمثل حوالي 40% من مكون شمال كردفان وهنا العبرة لمن يعتبر وكيفية رد الحقوق لأهلها الرسالة الثالثة تعاني مناطق شمال الولاية من الظلم والتهميش في الخدمات الاساسية والتنمية فتعدادها تجاوز ال( 500 ) الف نسمة ومحلياتها 4 بطولها وعرضها وأكثر من عشرين ادارية فلا توجد بها تنمية مستدامة او مشروعات ذات اثر إيجابي، فهي بحاجة لربطها برئاسة الولاية عبر طرق معبدة لا سيما طريق الدهب المكتمل الدراسة فقط جاهز للتنفيذ فضلا عن الاستفادة من مناطق التعدين، وكيفة تصدير الرمال الجيدة الرسالة الرابعة :__ ان للحكم معايير فشمال كردفان تحتاج لآلية معايير حكم يتفق حولها الناس وليست من يحكمها وهذا يتطلب وثيقة يتفق عليها الناس حتي تنطلق هذه الولاية، خاصة مؤتمرات الحكم والإدارة بدأت لتكييف نظام الحكم في الفترة المقبلة.. فهنيئا لكم قيادات وشعب دار حامد الممتد بكل مكوناتكم بهذا النجاح والحضور الكبير والتنظيم الجيد وتظل شمال كردفان مجتمع متوحد منسجم ومتداخل عبر افخاذه المختلفة..