إذا أردتم أن تصوموا حقاً فصوموا عن الأحقاد والمآثم والشرور
كتب: رياض فضل الله
ونحن في اليوم الثامن عشر إذا أردتم أن تصومو حقا فصوموا عن الأحقاد والمآثم والشرور كفوا ألسنتكم عن اللغو وغضوا أبصاركم عن الحرام، اتعلموا يا سادة نحن منفصمين تماماً عن حياتنا الدينية ! بمعنى اوضح مصابين بالانفصام !! بتعرفوا إنفصام الشخصية ؟ نعم نحن مصابين به تماماً في تعاملنا المجتمعي الدين اخر ما يكون في القائمة ؛في حين إن الدين الاسلامي جاء ليكون نظام حياة شامل … نذهب للصلاة وفي وقتها ولكن مع انتهاءها وخروجنا من المسجد تجدنا نكذب، ننافق ،ن وعد ثم نخلف ،نخدع ونظن المخدوع غبي ونحسبها من الخادع ذكاء ،وماهذا إلا تحايل للمسمى الشرعي للجريمة نغير اسمها لنرضي ضميرنا ولكن الواقع هي نفسها التي نهى الله عنها… وهذا إن دل يدل على إن صلاتنا كانت ليست كما يجب؛ لانها لم تنهانا عن منكر ولم تقربنا لمعروف… ثم … تجدنا في المسجد من صنف الملائكة هدوء ورزانة وخشوع! ! ولكن ما أن نخرج منه تجدنا وقد خلعنا عنا عباءة الخشوع ولبسنا العباءة التي يقتضيها الحال… ياسادة الدين لم ينزل ليكون في المحراب فقط، الدين نهج حياة مانفعله في المسجد يجب أن يكون ديدن حياة … وما اتعسنا حين نحصر الدين في المسجد فقط! في المسجد تجد اغلبنا يتعاطف مع الصغير ويرحم الكبير، ولكن في الشارع تجدنا اقرب الى ركلهم من رحمتهم وهنا المفارقة ! الدين ما وغر في القلب وظهر في التعامل وليس عبادة المسجد! الله غني عن عباده ،ولا يظن الظان منا إن الله يحتاج عبادة الشعائر ماهي الا وسيلة لتربية النفس على الخضوع لله سبحانه وتعالى …والعبادة كلمة كبيرة لايمكن حصرها في شعيرة فقط! (الدعاء عبادة.. مساعدة محتاج عبادة ..،الاحسان للحيوان عبادة..، واي شيء تفعله للتقرب لله وتحسن فيه للاخرين فهو في اعتقادي عبادة ..) لذلك تجدني احترم من يعامل الناس بإحسان وإن كان تراكاً للشعائر! !(لان حسابه على الله) وابغض من يعامل الناس بتعالي وعجرفه وإن كان عامة الناس يرددون انه ولي! !!(لانه سخر الدين في غير موضعه) خارج السرب أما انا يا الله فلستُ من عبادك الصالحين أنا من اؤلئك الذين قلت فيهم : “. وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”