موطني السياحة _ الدولة السياحية بورتسودان
آلاء بابكر
تعد السياحة في كل أنحاء العالم جانباً ضرورياً من جوانب إنتعاش الإقتصاد، وذلك لما تجذبه المناظر الطبيعية والحيوية من سياح والذين بدورهم يقدمون العملات الصعبة مقابل الإسترخاء والتخفيف من ضغوطات الحياة المرهقة نفسياً وعقلياً. لذلك كان لأي حاكم الذكي أن يهتم كثيرا بالتركيز وتخصيص المبالغ المالية للإهتمام والحفاظ على السياحة بالبلاد التي يحكمها.
دعونا ننظر لسوداننا في هذه الصور التي ليست لأسماك خليج كاليفورنيا ولا لسُحُبِ بحار إيطاليا المسائية، بل هي المدينة الساحلية بورتسودان التي تقع شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر. وهي من أهم المدن المنعشة لإقتصاد السودان ليس فقط لوجود الميناء البحري الرئيسي في السودان بها ، بل لروعة أجوائها خاصة في فصل الشتاء ، حيث تُعد بورتسودان واحدة من المدن الجاذبة للسياح الأجانب ، وبهذا المقال سنتعرف على الأماكن الرئيسية بالسياحة في مدينة بورتسودان التي تستحق أن تسمى ب( دولة سياحية ) .
طالما سمعتُ بمدينة بورتسودان وطالما وددتُ الذهاب إليها لما أسمعه من قمة جمالها (وليس من رأى كمن سمع!). لهذه المدينة أجواء أكثر من رائعة في فترة الشتاء حيث يقدِم إليها الكثير من السياح الأجانب الذين كان بعضهم في السابق يأتون ببواخرهم الخاصة وهذه إحدى فوائد ملاصقة المدينة للبحر الأحمر الذي توجد به العديد من أسماك الزينة الجميلة جدا، والعديد من الأنواع المختلفة للأسماك الأخرى التي تُنعش إقتصاد المدينة محليا وإقليميا. أما ما يخص السياحة فتعد مدينة بورتسودان من أكثر الأماكن جمالا بالسودان لما تحتويه من مناظر طبيعية (كما ترون بالصور) ومشاريع مبدعة كمشروع ( منتجع السودان ) الذي يظهر على الصورة وبه حورية البحر التي تم نحتها بصورة جميلة جدا لتكون علامة مميزِة لهذا المنتجع.
توجد أيضا بمدينة بورسودان مدينة أركويت الجذابة ، وأكواريم بورتسودان الذي يضم عدد كبير ومختلف من الحيوانات البحرية ، ومدينة سواكِن الجميلة التي لها قصص كثيرة ومثيرة ، وكورنيش بورتسودان المميز الذي يتجمع الكثيرون في الصباح الباكر به لمشاهدة شروق الشمس والإستمتاع بشاي الصباح الدافئ.
وأخيرا أنصحكم بالتخفيف والتقليل من توترات الحياة وضغوطاتها بالإسراع لرؤية أماكن جديدة ، ويا حبذا لو ذهبتم الى هذه المدينة ( بورتسودان ) التي تستحق إهتمامنا بها لأنها مصدر دخل إقتصادي كبير جدا للبلاد خاصة وأننا في أمس الحوجة لإنعاش إقتصادنا.
في تقرير لمنظمة السياحه العالميه في العام 2010 صنف السودان ضمن سبع دول تحوي اكبر موارد ساحيه وتوقع التقرير بان يكون السودان خلال عشرة سنوات ( اي في العام ٢٠٢٠ )احد اهم الدول الجاذبه للسياح ..واشترط التقرير وصول السودان لهذه المكانه اذا احسن استغلال منتجه السياحي واهتم بنوفير الخدمات التي يحتاجها السائح ومنها سهولة الحصول علي التاشيرة وتوفر خدمات الاقامه والاعاشة ( accommodation) بمستويات وتصنيفات مختلفه اضافه الي العديد من الخدمات التي يحتاج السودان الي تطويرها وتحسينها ..لم تلفت الحكومه حينها لهذا التقرير ولم تكلف خبراء للتعامل معه والاستفادة من الملاحظات التي وردت فيه ورفع درجة الاهتمام بالسياحه وادراجها كصناعه ومورد اقتصادي يمكن ان يضع الحلول للكثير من مشاكلنا ..
حقيقه رغم ادراك معظم مسئولينا لاهميه السياحه ودورها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وحتي في تحسين صورتنا والرقي بشعبنا رغما عن ذلك لم يضعوا اي اهميه لهذا المورد ..
السودان مميز جدا من ناحية المنتج ولدينا انماط عديده للسياحه ..سياحه الغطس والتمتع بروية الشعب المرجانيه في مياه نظيفه في شرقنا الحبيب ..الاثار ومهد الحضارة الانسانيه وتاريخ الفراعنه باثره الباقي في شمالنا ..الحياة البريه ورحلات السفاري في جنوبنا الرق حيث محمية الدندر وغابات النيل الازرق وجنائن سنجه والروصيرص ..امت في غربنا فنعتز بتراثنا الثقافي المتوطن في كردفان ودارفور بادواته في الغناء والرقص والمصنوعات اليدويه ..اينما ذهبت في السودان فانت في سياحه ..يكفي ان السائح يخالط الانسان السوداني الفريد ..بعفويته وكرمه وعاداته الانسانيه ..
شكرا علي المقال ..البحر الاحمر درة سياحيه ولكن السودان غني غني بمثل هذه الدرر
شكرا لكم وانتم تهتمون بالسياحه في هذا السفر ..سنشارك انشاء الله