مابين هذا وذاك

0

 

تخطي المريخ الادوار التمهيدية ودور الاثنين والثلاثين ليعانق دوري المجموعات اخيرآ بعد طول إنتظار وغياب .

عاد الي المجموعات من جديد ولكنها لم تكون كسابق عهدها تضم اندية متباينة القوة بل ضمت هذا المر اندية ذات طموح ورغبة باقتناص الاميرة السمراء .

أندية لم ترميها الاقدار ولا الصدف في دوري المجموعات عدا بعض الاندية لذلك كان الخيار صعبآ وقاسيآ ونحن نقع في المستوي الرابع.

حتي الند الهلال والذي كان سباقآ بتواجدة في الادوار المتقدمة علي مستوي القارة تفوق علينا في التصنيف والذي ضم بجانبنا اندية ذات اسم في القارة وبعضها مغمور وحديث عهد مثل الفريق السنغالي .

فكان يوم القرعة يوم توتر وترقب في اي المجموعات سنقع ومع اي اندية ستقذف بنا القرعة .

حتي اتت وضمت فريقين من الاندية العربية ومثلها للاندية الافريقية مزيج مابين أهلي التاريخ والعراقة وبطل اخر بطولة ومابين سيمبا القادم من جزيرة القرنفل وجارة من الكنغو فيتا كلوب .

مايجمع بين الفريقين الطموح والبناء الذي ينتهجة مجلس إدارتي الناديين والذين يعملون بتدرج وباحترافية لحجز موقع في القارة والظفر بالالقاب .

مجموعة مثل هذة لايستقيم عقلآ ان تصور بتلك السهولة التي عكسها البعض ومازالوا يرددونها نكاية في الند الهلال .

وتناسي هولاء تسليط الضوء علي الثنائي الافريقي ودراسته ومكامن قوتة ومكمن الخلل فيه والذي غالبآ ماتسد فجوتة بالتسجيلات التي اعلنها الكاف في شهر يناير الحالي .

الاهلي نعم بطل افريقيا وصاحب التاريخ الطويل والعريض ولكنه ليس بالخصم الذي يصعب هزيمتة او الظفر بنتيحة إيجابية في قاهرة المعز.

الاهلي الذي ينتهج اسلوب لعب يعتمد علي السرعة وعلي مهارات بعض لاعبية الإستثنائية ولكنه يعاني حقيقة علي مستوي مركز حراسة المرمي .

رغم جودة ووفرة اهدافة لكن ذلك لم يحميه من افتراس شباكة من الخصوم ومن الايجابيات ان اول مباراة تجمعنا معه في استهلالية مباريات المجموعة ستكون في القاهرة .

فهي مباراة بمثابة مقياس الزيت لنا ولتوضح لنا رؤيتنا في المجموعة وترسم لنا الطريق الذي نسلكه.

اما الثنائي الافريقي فيتا وسيمبا فمسيرتهم لاتختلف عنا كثيرآ قد يتفوق علينا سيمبا بامتلاكه لعضم فريق قوي ومتمرس ويضم لاعبين ذو اعمار صغيرة ويجمع مابين القوة والمهارة .

ولكنه يعاني علي مستوي المحور ولعدم توفر اجنحة هجومية ذات كفاءة عالية .

اما الخصم الاخر فيتا فقد كانت بداياته شبيه ببداياتنا وقد شابها بعض التغيير ففي الادوار التمهيدية لم يستطيع رماته طوال مائة وثمانون دقيقة الا من احراز هدف يتيم .

كفل لهم التأهل ومقابلة خصم تفوق عليهم في المباراة الاولي ولكنهم لم يرحموه في العودة ونالوا من شباكه برباعية نارية .

فيتا الذي ظل وطوال السنوات الماضية يشكل حضورآ دائمآ في المحفل الافريقي ويقدم مستويات مميزة لذلك لن يكون سهل المنال في ارضة .

لذلك وجب علينا التعامل بعقلانية مع هذة المجموعة والتروي وفي اطلاق الاحلام الوردية لكي لانصطدم بواقع مرير .

فنحن بالمنطق والحسابات اقلهم حظآ واوفر اندية المجموعة هو الاهلي فقط .

فعلي الصعيد الفني نحتاج الي مدرب حراس اجنبي مقتدر والي معد بدني مميز .

وعلي صعيد مراكز اللعب ولكي لاننوم علي العسل نحتاج الي ظهير أيسر جيد فالثنائي بيبو وطبنجة ليسوا بالمميزين وليسوا بمن نعلق عليهم الامال لننال بطاقة العبور والتأهل الي الادوار القادمة .

ونحتاج الي محور دفاعي جاهز يستطيع مجابهة هذة الاندية ويكون اساسيآ فلسنا بحوجة الي لاعب محور لكي يظل حبيس الدكة .

ونحتاج الي مهاجم قناص يستطيع ان يسجل من انصاف الفرص وليشكل اضافة حقيقية للهجوم الاحمر .

بالمنطق والعقل لانملك الا مهاجم وحيد ذو جودة عالية وهو تيري اما الثنائي الجديد كنان وسيف الدمازين فهم ليسوا بالخيار الافضل لخوض الغمار الافريقي .

محليآ قد يكونوا اصحاب فائدة وقد نجني ثمار جهدهم ومهارتهم لكن افريقيآ نحتاج الي مهاجم جاهز فقد تلعب مع فريق ينتهج اسلوب لعب يصيب خط هجومك بالعقم ولاتتوفر لديك الا فرص تحسب علي اصابع اليد الواحدة.

لذلك من يملك مهاجم ذو جودة عالية هو المنتصر الوحيد لان مباريات المجموعات تخضع للحسابات وهي عكس بقية المباريات التي خضناها في بداية المعترك.

النقطة الوحيدة قد تفرق و تكون كفيله بضمان التأهل لذلك علينا إتمام مكامن الخلل ولانكتفي بالفرجة وننتظر وقوع الفاس علي رؤوسنا فقد يهشمها دون اي رحمه.

لذلك لاننتظر اي جديد من سوداكال ومجلسه او من الاتحاد الذي حرمنا من التسجيلات والتي نحن احوج لها الان من قبل اي وقت.

علي الجماهير والمحبين التحرك في كل الاتجاهات وطرق كل الابواب لكي تحل المشاكل وتزاح المطبات لكي نسير بثقة وثبات .

حتي سوداكال الذي اعلن عن جلب معد بدني علي المستوي الشخصي لن أعير الامر اي اهتمام حتي اري المعد البدني بشعار النادي وفي داخل ارض الملعب .

فسبق ان وعدنا مرتين واتي في زمن قياسي وتنازل عن كلامه وانتهي من قصة المعد البدني وزاد الحمل علي المدير الفني الذي تولي الامر كل هذة الفترة .

اذا كان هنالك انسان حريص فليسعي للوصول للتازي وطرح كل العقبات والعثرات له فمن ينتظر سوداكال قد يطول انتظارة ولن يجدي الانتظار ساعتها .

فامامنا امر اخر وهو العقوبة الموقعة علينا من الفيفا والتي ستزول مع توريد مستحقات اللاعب البرازيلي وهو مبلغ ليس بالكبير ولا المقلق لشخص دفع لطائرة خاصة ودفع حوافز يسيل لها اللعاب .

والامر الاخر هو امر المحترفين نحتاج الي لاعبين ذو جودة وبصمة فساحتنا المحلية اصبحت خالية من اللاعبين الذين يصنعون الفارق ويشكلون بصمة فارقة في تشكيلنا .

وعلي الاتجاه الاخر ان يسعي الكل ايضآ لحسم امر العقوبة المحلية ووضع لجنة الاستئنافات المماطلة امام الامر الواقع.

شاهدنا في كل دول العالم الاتحادات تقيف وتساند انديتها في البطولات القارية وتوفر لهم كل المتطلبات ولكن لم نجد اتحاد يبرع في وضع العراقيل والمتارييس غير اتحادنا الفاشل.

لابد من استباق الزمن وحسم هذة الملفات والاستعداد لاول مباراة مع بطل افريقيا لانه لم يتبقي لنا الكثير ونجد انفسنا في نصف المعمعة .

فهل سنعبر ونقاتل ام نكتفي بالمشاركة وننال اجرها فقط ونكتفي باخف الاضرار.

وان نعمل علي اطلاق سراح اللاعب المحتجز بامر الاتحاد الفاشل عمار طيفور فقد يشكل لنا اضافة نحتاجها.

لذلك اجد نفسي مختلفآ مع البعض في قضية الثلاثي والاضافة التي يشكلونها لفريقنا لانني لا اري اي فائدة ترجي منهم.

ليت المجلس اطلقهم واوصلهم بمساندة الجمهور حتي استاد الهلال وودعهم بالطبول والدفوف وبالاعلام فالمريخ كيان عظيم لايستصغره اي لاعب .

هو من يزيد من رصيدهم ويمنحهم المجد والتاريخ وليس العكس ولكن ماذا نفعل مع مجلس الفشل هذا.

سهم غائر

رمضان ومحمد الرشيد لن ننسي ولن نغفر لكم فعلتكم الشنعاء .

علي المستوي الشخصي مبسوط جدآ وانا لا الوث نظري برؤيتكم بشعار المريخ .

والويل كل الويل من غضب محبي وجماهير المريخ اذا منح مجلس الفشل والهوان اي واحد من الثنائي شارة الكابتنية في اي مباراة .

شارة تزين بها ساعد عظام المريخ واساطيرة لن يلوثها من بصق علي النادي واختار الند.

سهم أخير

مازلت اتوقف في نفس النقطة وعلي ذات الراي ان الحكم علي لاعبي المراحل السنية المشاركين مع الفريق الاول لم يأتي بعد.

فكيف تطلب من لاعب لم ينسجم مع المجموعة ان يقدم لك افضل ماعنده .

فمن وزعوا الاحكام علي عبدالكريم وغيره مثلهم ومثل من انطبق عليه المثل القائل عينك في الفيل تطعن في ضلو.

لماذا لم يصوبوا سهامهم للقطاع الرياضي والجهاز الفني الذي فضل إشراك اللاعب الموقوف بخيت خميس في كل المباريات الودية .

وسمح بان يغادر لاعبي الشباب المنضمين للقائمة الافريقية الي الدمازين ومشاركة فريق الشباب معسكره.

هم الاحق بالمشاركة في فترة الاعداد وهم الاحق بالمشاركة من بخيت ورمضان ومحمد الرشيد .

ولكن سهل جدآ ان تنتقد اللاعبين الشباب وصعب ان تنتقد القطاع الرياضي والجهاز الفني للفريق الاول .

فمن اراد الاكتفاء بالفرجة ساعتها ورضي بهذا التخبط عليه ان ينتظر الوقت المناسب للحكم عليهم بعد ان ينالوا حظهم من الانسجام .

نتائج فرقة الشباب ضد اندية الممتاز ليست بغريبة علي فريق يضم لاعبين اصحاب مواهب .

ولاعبين قادرين علي ترك بصمة فقط يحتاجون للوقت للانسجام وإخراج افضل ماعندهم .

ختامآ

أسالوا مانديلا انت البطل

اترك رد