اسحق فضل الله يكتب.. الطحن_حتى_لا_ننهض

اخر الليل

0

 

الأستاذ الجعلي

المرحوم الصافي جعفر هو الذي فتح لنا الطريق إلى الله سبحانه في ليالي بيت إبراهيم النص

لكنا لا نكتب عنه اليوم لأن إمامنا في المسألة هو …. الشهيد الدولب

ففي حِمى المعركة الدولب يرى أن أهل الجانب الأيمن إرتبكوا

قال : – مالكم ؟

قالوا … : – أخوك … ااا …أستشهد

الدولب دون أن يجذب أنفاسه قال لهم

: أخوي بقى على بينة …. كاتل كتالك

في حِمى المعركة لا بكاء

و نحن الآن في حِمى المعركة

……….

و حديث السفير الإماراتي أمس الأول عن أن الإمارات هي التي هدمت السودان و هي ما يصنع كل شيء الآن حديث يعني أن المخطط لهرس الشعب السوداني يكتمل و الإمارات تنجح في الهدم لأنها تجد أنه

الهجوم الذي يكتسح العاصمة بعد مقتل قرنق كان من يتصدى له هو العامة من الشعب

و أن هجوم خليل على أمدرمان كان من يتصدى له هو العامة من الناس … الشعب .

.. و الإمارات خطتها الآن تقوم على أنه

من يريد الهدم فلا بد له من هدم الروح القوية هذه

بالتسلل …

بالإفقار ….. السفير يُحدِّث بلسانه عن كيف جرى هدم العملة السودانية

و بالشهوات … و بالمخدرات. .. و معسكرات لها في يوغندا و إريتريا و .. و

و القصة … دون خطابة نوجزها … و هاك

………

ضربة خليل هي

معارضة ديبي تدخل أنجمينا ثم تنهزم

و ديبي يُقرِّر الإنتقام من السودان

و قوش قائد مخابرات السودان يعلم بالأمر و يجد أنه يمكنه أن يستخدم مجموعة خليل كلب صيد تصطاد له فريسته هو

و قوش يُقرِّر أن يستدرج خليل حتى يضرب أمدرمان

عندها …. خليل يضرب …. ثم يضربه قوش

عندها قوش يكسب يداً عند البشير

و يكسب وجهاً و وجاهة عند أمريكا التي تبحث عن رجل قوي بديلاً للبشير

و لعل هذا / سعي قوش لإبادة أقوى حركة تمرد / شي هو ما يُقدِّم إجابة للسؤال الذي يتردَّد من يومها والذي هو

كيف يمكن لمجموعة من عدة آلاف الآن تتحرك فوق مئات العربات في صحراء مفتوحة و لألف ميل …. دون أن تشعر بها المخابرات … ؟؟

………

المخابرات كانت تعرف

و المخابرات بطبيعتها هي ألف جهة ترطن فيما بينها بلغة خاصة

و بعض الرطانة هذه أيام عملية خليل كان هو

اللواء ( ط) أبرع من عرف جهاز المخابرات كان يشعر أن قوش يقيم جهازاً داخل الجهاز

و أن الجهاز الجديد هذا لا يُحدِّث إلا قوش فقط

و اللواء … ط …… الذي يُدير الإن الأمن السياسي يظل يترصد

و الرجل يشعر بالغزو القادم و كأنه يتنبأ

و اللواء ( ط ) يخرج من بيته يوماً مساء يقصد الكنتين القريب لجلب الفول للعشاء

و هاتف …

و الرجل بالعراقي و المركوب ينطلق إلى مكتبه و يظل هناك طيلة أيام العملية ….

قبل المعركة كان الرجل يصنع شيئاً هو الذي يُحدِّد مصير المعركة قبل أن تبدأ

… كان يبحث عن خيط ..

و لواء إخر إسمه إبراهيم يأتيه بملاحظة مدهشة

إبراهيم يلاحظ عدداً من البكاسي كل منها أسفله مطلي بالزيت الأسود

( و العربات في الصحراء يقوم أصحابها بطلاء أسفلها بالزيت الأسود )

و البحث عن معني ظهور خمسين ستين … سبعين عربة في وقت واحد كان يعني شيئاً …

( كانت هي عربات الخلايا

و الخلايا في الخرطوم التي تصل إليها العربات هذه كان هي من سوف يقود القوات المهاجمة إلى الأماكن التي هي مفاتيح الدولة

و قادة العربات هذه أُعتقلوا

و تحدَّثوا

و إعتقال الخلايا هذه كان هو ما يجعل القوة المهاجمة تتخبط لا تدري إلى أين تتَّجه

بعضهم كان يسأل المارة

: – التلفزيون بي وين …..

………..

و كل جهة … خليل و قوش و ديبي و غيرهم … كل جهة تستخدم كل جهة

لكن من يصلى نارها كانوا هم الجنود

جنود جهاز الأمن بالذات

( لهذا كانت هناك مقبرة غرب أمدرمان للجنود رجال الأمن الذين تصدوا للغزو

لكن مواطنين من الأهالي كانوا يُقاتلون هناك

و مقبرة يعيد الحزب الشيوعي الإلتفات إليها الأسبوع الماضي حين يخرج على لناس صائحاً أنه إكتشف مقبرة من قُتلوا في رمضان)

…..

قبلها كان الناس العامة …. يقاتلون بالروح السودانية المعروفة لمّا إنطلق الآلاف من الجنوبيين يقتلون الناس صباح مقتل قرنق

يومها لا الجيش رفع إصبعاً و لا جهاز الأمن

و المواطنون عندها إضطروا للقتال لحماية أهلهم

و قاتلوا بالروح السودانية المعروفة

و النماذج هذه تجعل خطة الإمارات لهرس السودان تعتمد على أنه لابد من هرس الروح هذه لأنه لا سقوط للسودان ما دامت الروح هذه هناك

و السفير في خطابة يشرح…

و خطاب السفير الذي يكشف للسودانيين كيف جرى طحنهم خطاب يعني أن السفير لا يخاف الآن شيئاً ….

لا يخاف الآن شيئاً لأن السفير لا يرى أمامه إلا الجيف..

……

و قوش مثلما يستخدم خليل و ديبي ليصبح رئيسا ً… الإمارات تستخدم هذا و هذا .

و شيء غير مفهوم يمهِّد لكل هذا

فالإنقلاب القحتاوي يصنعه إبن عوف و قوش و إستخدام ألف جهة لألف جهة

و غريب أن إبن عوف و قوش و آخر ممن صنعوا قحت هم أبناء دفعة واحدة

و أن البشير يُعيِّن إبن عوف … رجل قوش …. قائداً عاماً

و يُعيِّن حمدوك وزيراً لماليته في الحكومة الجديدة

و أن قوش الذي يعد إبن عوف يهبط عند حمدوك في أديس و يطلب منه أن يرفض وزارة المالية …. لأننا سوف نجعلك رئيس وزراء بعد الإنقلاب

… و … و ..

لكن المهم هو ….

نجاح مخطط ضرب كل روح في الشعب السوداني … هل كان قوش مخدوعاً فيها … تستخدمه خطة هرس الناس أم كان أحد المخادعين …

يبقى أننا ظللنا نصرخ منذ أربع أو خمس سنوات نُحذِّر مما تفعله الإمارت بالسودان

و الإمارات تستخدم صحفيين و غيرهم لمهمة واحدة هي أن يُكذِّبوا إسحق فضل الله

حتى أصبح الناس جيفاً يكشف لهم عدوهم ما فعله بهم و هو آمن ….

اترك رد