ياسر زين العابدين المحامي أهلا بضيق العيش!!!

في الحقيقة

0

صوت طلق ناري مزق صمت الليل…
الذعر انتاب الراقدون علي أرض زنزانة ضيقة مهينة…
أجساد متلاصقة وأنفاس متلاحقة
خوف ثم وجوم…
قمة الصلف والكبرياء والظلم…
لمزيد من الضغط النفسي قالوا معتقل حاول الفرار فأردوه قتيلا…
والحقيقة غير ذلك…
أحدهم كان ينظف سلاحه فخرجت طلقة طائشة…
لا يهم لو أصابت أحد المعتقلين فلا
قيمة لحياته لا يهم ان مات…
الرصاصة أغلي من حياته كما حدثنا
أحدهم وسط هتاف حميم…
الاعلامي بابكر حنين سأل نافع…
رد عليه… لدينا قبضة أمنية باطشة…
لا تتسامح مع من يعارض…
أفعالهم مهمة عند الاعتقال والتحري والاستجواب…
اجراءات استخلاص المعلومة فظيعة
سأله عن انتقاد الترابي لهذا السلوك…
أجابه.. ما كان الخلاف جوهري أنما
للضرورة أحكام…
الطاغية عرف…. والصمت بمعرض الحاجة الي بيان قبول…
سلوكهم موجه للقتل المعنوي لتدمير
يقود للانهيار…
للجنون منتهي الجنون…
عند خروجك أن شئت أمض للتقاضي
فلا أدلة تعزز شكواك سيتربصون بك الدوائر…
فتري النجوم بعز الظهر هناك…
حيث لا رقابة ولا قضاء أنما وحوش
تفعل كل ما يغضب الله…
الأنقاذ فعلت فعلها في حسين (أ)…
الغرفة المعتقل فيها لا تتجاوز (٧٥) سم الطول(٢) متر…
اذن الفجر وهو بين اليقظة و الأحلام
رأي فيما يري النائم (المقرئ يقرأ اي من الذكر الحكيم)…
أنهمرت دموعه ثم هب مكبرا للصلاة وعندما هم بالركوع فشل…
أرتطم رأسه بالحائط فأكمل صلاته وهو واقف…
طيلة (٤٥) يوم يسمع نحيب وعويل واستجداء واسترحام…
ذات نفسه عذبوه لمدة (٤٥) يوم…
عذاب ممنهج يقتل مليون مرة بأهانة
لا سقف لها…
بأفعال وكلام موجه مفضي للجنون…
(نافع) قال أنه تدبير تلجأ له الأجهزة الأمنية العالمية المرموقة…
ثم يرفع عقيرته وسبابته مكبرا بأسم الدين أين الأسلام من هذا…
فقد أسس علي قاعدة لا تقبل أنتهاك كرامة الانسان…
رفض غلو وظلم الانسان لأخيه…
شتان بين الأمس واليوم فلا أعتقال الا بقانون…
نعارض فنتنفس حرية ونمشي امنين
لا نخشي أحد…
بزمانهم أصغر جندي يقودك للجحيم…
ما فعلوه (كيري) خارج سياق الدين
يمثل أخلاقهم وطبعهم…
الفرق بمعاش الناس بزمانهم لا يساوي
ذرة حرية…
نقبل بضيق العيش مقابل الحرية…
ماقيمة رغده بلا كرامة…
مقارنة خائبة فالحرية قيمتها لا تقاس
بالخبز…
( الصيحة)

اترك رد