الصادق الرزيقي رئيس الإتحاد العام للصحفيين السودانيين المنتخب ورئيس الفدرالية الأفريقية والنائب الأول لإتحاد الصحفيين العرب يتعرض إلي مؤامرة معلنة وإستهداف لم يراع مواقفه القوية في حماية الحريات الصحفية ولا حراسته لخدمات الزملاء الصحفيين أعضاء الاتحاد – الرزيقي ياسعادة رئيس الوزراء
يتعرض لحملة إنتقامية فاضحة وموجهة لم تراع مواقف الرزيقي الصحفي والإنسان ولم تثير دهشة الذين ظلوا يتابعون إبداعاته الأدبية وواقعيته السحرية في السرد القصصي عن السودان وأهله فالرزيقي وجه إعلامي سوداني مشرف في كل المحافل الإقليمية والدولية وهو بهذه الحملة لم يخسر كشخص بل كسب تقدير عالي من دول وحكومات تقدر قدراته وتستوفيه حقه المهني وسيدفع الوسط الصحفي أثمانا غالية بالتفريط في شخصيات كبيرة مثل الرزيقي وأحمد البلال الطيب نتيجة تصنيفات سياسية باهتة .. الصادق الرزيقي في فترة رئاسته لإتحاد الصحفيين السودانيين غير أنه واصل بقوة في مشروعات الصحفيين ـ التأمين الصحي ـ أسكان الصحفيين الذي من أبرز المستفيدين منه الدكتور زهير السراج ـ محمد الفكي سليمان وأحمد يونس ـ وكذلك مشروع الصحفي المنتج والدعم الاجتماعي للصحفيين المعثرين ـ وكان آخر أحلام الرزيقي ومشروعاته في الاتحاد برج الصحفيين وهو مبني يتكون من (15) طابق لم ير النور ـ هذا علي سبيل المثال لا الحصر ولكن لطمة فقد الرزيقي المدوية تتشكل اليوم في أننا فقدنا أقوي صحفي مؤمن بالحريات ولم تسجل فترته أنه وقف ضد زميل أو قام بأدوار ضده نتيجة مواقفه السياسية بل كان نصيرا لكل الزملاء والصحف فهو ظل متواصل مع الجميع من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار بلا تمييز سياسي فهو الذي ضغط وقاد الوسط الصحفي للتوقيع علي ميثاق الشرف الصحفي بالبرلمان وهو الذي واقف شامخا ومنافحا ضد مشروع تعديل قانون الصحافة والمطبوعات للعام 2016 وكانت كل الاجهزة السياسية والتنفيذية والامنية وقتها تقف خلف مشروع التعديل لكن اتحاد الصحفيين بقيادة الرزيقي أجهض المشروع الذي كان سيصدر بذلك الغموض وتم سحبه من منضدة مجلس الوزراء وأذكر أن رئيس وزراء الحكومة حينها بكري حسن صالح قد وبخ العبيد أحمد مروح لجهة أن الحبكة ضعيفة ولم تستوفي إشتراطات النجاح وقال لهم شغلكم (ني) ولم توسعوا دائرة المشورة وأخذ رأي القاعدة الصحفية والرزيقي كانت رؤاه وأدواره ملموسة في الضغط والعمل من أجل المحافظة علي قانون ( 2009 ) الذي أجازه البرلمان وكان رئيس اللجنة الاعلامية التي قدمته هو ياسر عرمان وشاركت فيه صياغته وإجازته كل القوي السياسية الحالية بما فيهم الحزب الشيوعي والرزيقي هو الذي ضغط وبعلاقاته القوية في الوصول لاتفاق بين الاتحاد ورئيس القضاء الراحل حيدر احمد دفع الله قضي بإلغاء المحاكم الولائية للصحفيين بل ثبت وبالقانون الا يتم إستدعاء أي صحفي إلي النيابة إلا بعد إخطار إتحاد الصحفيين وموافقته وكذلك ثبت العمل بالضمانة الشخصية للصحفيين في قضايا النشر وكانت نيابة الصحافة والمحكمة المختصة هي الجهات العدلية الوحيدة المنوط بها النظر في قضايا النشر وأنظر عزيزي القارئ حالنا اليوم فقد إختلط الحابل بالنابل ـ ولا يمكن إختزال الصادق الرزيقي الصحفي والإنسان في مجرد مواقفه السياسية ضد الحكومة الإنتقالية دون النظر الي مواقفه المهنية الصارمة ومن المواقف التي ظلت تدق برأسي بعنف كلمة الرزيقي القوية في اللقاء الكاشف الذي نظمه للصحفيين مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في آخر أيام حكمه سنة 2019م ببيت الضيافة وأذكر الرزيقي قد دعا كل الطيف الصحفي بلا إستثناء وأبرزهم محجوب محمد صالح وفيصل محمد صالح والأخير إعتذر بلطف بعد أن ثبت بأنها أول دعوة مباشرة تصله وأثني عليها واذكر تحدث في اللقاء بقوة وصراحة عدد من الزملاء أبرزهم ضياء الدين بلال والصحفية المخضرمة بخيتة أمين والمسلمي الكباشي واحمد البلال الطيب وأشرف عبدالعزيز وآخرين وإنحصر حديثهم في إطلاق الحريات ورفع القيود عن الصحافة والسماح لمراسلي القنوات والوكالات الأجنبية بالعمل وإعمال الديمقراطية وسيادة القانون وتقبل أراء المعارضين والإستماع لمطالب المتظاهرين وإطلاق سراح جميع المعتقلين وهي ثوابت وردت جميعها في الكلمة المفتاحية للرزيقي الذي تبني في ذلك اللقاء مبادرة إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وعلي خلفية ذلك اللقاء تخلي البشير عن سياسة المواجهة مع الصحفيين المعارضين وأستمع لمطالبهم للإصلاح الشامل وفي اليوم الثاني أصدر موجهات بإطلاق سراح الصحفيين المعتقليين وأبرزهم صحفيي صحيفة الميدان الناطقة بإسم الحزب الشيوعي ـ الصادق الرزيقي رقم لا يمكن تجاوزه في تشكيل جيله من الصحفيين وغيابه يا سعادة رئيس الوزراء ومطاردته بهذه المؤامرات يفقد السودان قامة صحفية كبيرة وخسارة للوطن فآمل تراجع سجل القادة العظام وتعاملهم مع كبار ورموز الصحافة وكيف يقدرونهم وأنظر كيف كان الرئيس المصري محمد حسني مبارك بكل سطوته الأمنية وهيبته في السلطة كان محمد حسنين هيكل قد ألقى محاضرة فى الجامعة الأمريكية عام 2002، وقال فيها إن السلطة شاخت فى مواقعها، وهناك مخطط واضح لتوريث الحكم، ومهما كانت الصورة حلوة، فلابد أن نقول كفاية”.. فى إشارة إلى ضرورة رحيل مبارك عن الحكم”، وكان هذا الحديث كفيلا لإثارة انتباه الجميع حول مخطط التوريث الذى سعى إليه الرئيس الأسبق حسنى مبارك فتساءل الأخير لماذا يكرهنى هيكل هكذا؟ وهو يدرك أن هيكل قائد تيار إزعاج الرئاسة وقتها
وفى كتابه الذى قدمه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بعنوان: “مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان” يقول هيكل عن علاقته بمبارك فى البداية كانت علاقة محدودة وفاترة وفى كثير من الأحيان مشدودة ومتوترة” لكنه أثبت إحترام مبارك له ولم يبعد هيكل عن بلاده ظل صحفيا محترما لم تمس حقوقه الانسانية ولم تهان كرامته ـ فالرزيقي أخي دكتور ـ حمدوك أحق بالإحترام والتقدير ولا يمكن أن تنتزع منه صحيفة وهو شريك فيها ومسجلة بإسمه والرزيقي في عهده وهو رئيس لإتحاد الصحفيين كان الاتحاد المؤسسة الوطنية الأولي التي إحتفلت وكرمت الشاعر والدبلوماسي محمد المكي إبراهيم رغم معارضته للحكومة وكرهه لها فالرزيقي يفرق تماما ما بين الأجندة السياسية والأجندة الوطنية ومن المفارقات المعلنة سعادة رئيس الوزراء أن يطارد المؤمنون بالحريات بإجراءات تقاض زائف رغم أن الخاصية التي يجب أن تشيع في دولة حرية سلام وعدالة هي تكريم أمثال الرزيقي بدلا من إرهابهم أقول هذا وتجولوا بذهني فيديوهات مصورة لك سعادة رئيس الوزراء ـ عبدالله حمدوك عند قدومك الي البلاد لأول مرة تعليقا علي حادثة تعرض الزميل أحمد يونس إلي منع من دخول صالة الوصول بالمطار وأنت تحدثت حينها عن تمكين الصحافة من الحقيقة وحماية الحريات وفي عهدك لن تطال شظايا الإرهاب الصحفيين كما كانت ـ اليوم أنني أكتب بروح المذهول والمستريب من الذي يتعرض له الصادق الرزيقي من تشويه صورة وتآمر متعمد وصمت حكومي فاضح ـ وكثيرون مثلي من الصحفيين يريدون أن تتقدم شخصيا بإجابة عن سؤال المصير للحريات الصحفية ورئيس إتحاد الصحفيين المنتخب مطارد ..