مجلس الصحوة الثوري يصدر بيان حول الراهن السياسي والأمني
*بســـــــــــــــم الله الرحمن الرحيـــــــم*
*مجلس الصحوة الثَّوْرِيّ السُّوداني*
*الأمانة العامة*
*تعميم صحفي*
*حول أزمات*
*الراهن السيِّاسي الْمُحْتَقِن والإنفلات الأمني الْمُتَفَاقِم والتَّرَدِّي الإقتصادي المريع والتوتر الإجْتِمَاعِيّ المُتصاعد*
*زهاء* العامان ونيف ظل “مجلس الصحوة الثوري” بإستمرار يقدم النصح وعدم الرضا عن نهج حكومة المرحلة الإنتقالية العاجزة عن إدارة البلاد ، والتائهة في مستنقع التخبط الكائن في كافة الأصعدة ، والمنشغلة دوماً بصراعاتها البينية مع غيابها التام عن تأدية مهامها المنوطة بها ، مع عجزها الكامل عن تقديم أيَّ من إطروحات الحزم السيِّاسيِّة والإقتصادية أو الخطط البرامجية أو الإسعافية لتدارك الأوضاع ، وتقديم المعقول من الرؤى الناجعة لإصلاح مؤسسات الدولة لجهة توطيد عملية التحول والإنتقال التي تقع ضمن إختصاصاتها تمهيدا لقيام حكومة منتخبة ديموقراطيا بشرعية تمثل إرادة الجماهير.
*ولكن* هذا الفشل الزريع في كيفية إدارة جهاز الدولة قاد إلي تصاعد حدة الإحتجاجات المطلبية في شمال ووسط وشرق السُّودان للحاق بدارفور وكردفان والنيل الأزرق ، جراء السياسات الخاطئة التي عززت من حدة الإحتقان ، واستفحال الأزمات الإقتصادية المريعة والطاحنة والخانقة ، مع تزايد التدهور الأمني المتفاقم ، والتوتر الاجتماعي المخيف والمتصاعد ، واستفحال الأزمات الإقتصادية المريعة الخانقة والطاحنة ، في ظل عدم مقدرة المواطن علي توفير روشتة العلاج أو الحد الأدنى من المعيشة أو دفع تكاليف التعليم والخدمات الأساسية الأخرى اللازمة والضرورية
*عمدت* مكونات “حكومة الأمر الواقع” للإنحراف عن مقررات الثورة وإقصاء قوى الثورة والتغيير الحقيقية وإلغاء لجان المقاومة الفاعلة وتبديد آمال الشباب والشابات الحالمين بمستقبلٍ وضاءٍ ،
مع هضم حقوق المجتمع السُّوداني العريض الذي خاب ظنه وتبدد أمله في الذين قاموا بسرقة ثورته العظيمة وضح النهار.
*الثورة* المسروقة والمشهد المختطف سيقودان إلي مآل مجهول ومصير هالك وحالك وهذا الحال يستوجب إعادة التفكير مراتٍ عديدة من كافة مجاميع السودانيين والسودانيات بعين فاحصة وشاخصة لإيجاد الحلول العاجلة والوطن يقف علي حافة الهاوية ولا تلوح في الأفق أيَّ بارقة أمل أو حل موضوعي ينهي هذه المعاناة في القريب العاجل
*العجز* والتراجع في الأداء يعود إلي عدم مقدرة مكونات “حكومة الأمر الواقع” علي إنجاز مهام الإنتقال من مرحلة الحكم الدكتاتوري إلي مرحلة الحكم المدني الديمقراطي التعددي لضمان تجاوز التعرجات وعبور المنعطفات التي تعيق التحول من خلال “صياغة مشروع وطني قومي متفق عليه” تشارك فيه كافة الأحزاب والتنظيمات “التسع وسبعون” التي وقعت علي “ميثاق إعلان الحرية والتغيير” وهذه هي منصة التأسيس الحقيقية والوحيدة التي قامت بإقتلاع النظام البائد من جذوره “بــ جهد الجميع” الذين قدموا عمل نضالي تراكمي مشترك ساهم برفقة “القوات المسلحة” التي انحازت لإرادة الشعب السُّوداني في مرحلة مفصلية وحاسمة غيرت التاريخ للأبد
*نشدد علي* ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدامٍ لإنهاء أسباب الصراعات الدائرة الآن ونحرص علي أهمية المشاركة السيِّاسيِّة الواسعة والعادلة لكافة أهل السُّودان “عدا النظام البائد” ونطالب بشدَّة بإعادة هيكلة وتشكيل “الحرية والتغيير” للموقعين عليها إبان لحظات مواجهات النظام البائد بواسطة صناعها الحقيقيين وهم القوى السيِّاسيِّة وقوى الكفاح المسلح الرافضة لتسوية جوبا والكنداكات والتنظيمات النسوية والقوى المدنية الذين قادوا التغيير وجعلوا هذا الحدث الحازم والحاسم ممكنًا
*يجب* تكوين حكومة إنتقالية من كفاءات وطنية وذوي الخبرات والدراية والمهنيين وليس من القوى الحزبية بأسرع ما يمكن لوقف الإنهيار وايجاد حلول موضوعية وعاجلة لقضايا الشمال والشرق والجزيرة وسنار والخرطوم ودارفور وكردفان والنيل الأزرق والأبيض وبقية المناطق الأخرى
*نكرر* رفضنا القاطع لتسوية جوبا وانصاف الحلول وندعو “لإنعقاد مؤتمر قومي لبحث السلام الشامل والعادل”
*الفريق/محمد بخيت عجب الدور*
*الأمين العام لمجلس الصحوة الثوري السُّوداني*
الأربعاء: ٢٢ـ سبتمبر ـ ٢٠٢١م