المؤتمر السوداني بات ممزقا مابين المضي مع التجمع الإتحادي حتي نهاية الشوط رغم الخسارة الكبيرة وما بين يبدأ في إعادة إنتاج تحالفه القديم مع حركات دارفور ويفارق درب التجمع الإتحادي .. خالد سلك لا يدري أن الظروف قد تغيرت والأحوال تبدلت .. الزمان ليس هو الزمان والأرض والمكان ليست كما هي زمان .. ثلاثة سنوات في ( الحكم) أذهبت كثير من البريق المصنوع والمكياج من وجوه الأحزاب وكوادرها السياسية .. أزيلت بدرة تجميل الوجوه وباتت عارية مكشوفة علي طبيعتها وهي تواجه الاحداث والشعب الذي فقد الثقة ومصداقية الاحزاب السياسية وأصبح مهيئا لأي تغيير ينقله نحو الأفضل ويخلصه من ما هو فيه .. إن الشعب ضاق به الحال ولم يعد يمتلك طاقة إحتمال لتوافق وإتفاقات وبدايات جديدة .. إن الشعب السوداني خلال الثلاثة سنوات الماضية قرأ كل فصول كتاب الأحزاب سيما التي كانت تعارض نظام الانقاذ ووبعد مراجعات لتأريخها ومشكورا قد دعم كتاب أحزاب اليمين واليسار الحاكمة اليوم بوثائق وأبحاث وتجارب عملية وميدانية أجراها مع معظم المسؤولين الحاليين فلم يعد يحدوه الأمل في عبور وإنتصار نحو مستقبل مشرق وقد أعياه الفقر وليس لديه أمل في إغناء خزانته الخاوية بل متوقع إشتداد الأزمة عليه أكثر في مقبل الايام ..