عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. د محمد يوسف مصطفي نموذج شاخص لحالة التوهان
الدكتور محمد يوسف مصطفي نموذج شاخص لحالة التوهان وفقدان البوصلة التي تلازم عدداً كبيراً من رموز الشيوعيين خاصة والتيار اليساري والعلماني عامة ..
تذكرون أيام الرجل في قيادة تجمع المهنيين ..قبل أن يكمل مهمته طار إلي أدغال الحركة الشعبية جناح الحلو وكان أبرز أعضاء وفدها المفاوض للحكومة الإنتقالية التي جاء بها تجمع المهنيين ..
بعدة عدة أشهر هناك إكتشف الرجل أن القصة كلها بايظة وبدا يائساً من التغيير لا عبر الحكومة الإنتقالية ولا الحركة الشعبية جناح الحلو .. أيقن الرجل أن مشروع تفكيك السودان طوبة طوبة كما يردد رفيقه محمد جلال هاشم صار مستحيلاً ..وصعب المنال ..
منذ أشهر قرر دكتور محمد يوسف مصطفي العودة إلي كرسي التدريس بجامعة الخرطوم حيث يحرص علي التوقيع يومياً في دفتر الحضور ليضمن راتب المشاهرة آخر كل شهر ..الرجل يحدث أصدقاءه والمقربين من تلاميذه بحالة الإحباط التي ملأت داخله من قصة التغيير الذي صار حلماً بعيد المنال بسبب عجز الرفاق عن التوافق علي برنامج الحد الأدني للدولة العلمانية في السودان ..
آخر أخبار الدكتور محمد يوسف مشاركته في مليونية إقتحام القصر ..هذه المرة أيضاً خذله الأبالسة فقد وجدوا أنهم بلا برنامج ولاقائد ولا منصة لمخاطبة الثوار الذين كانوا علي بعد خطوات من القصر الذي دخله الرجل أيام الإنقاذ وزيراً !!