فضل الله رابح يكتب.. إنتي الحياة ..!!
المرأة السودانية مستورة وعفيفة .. وكامل التضامن معها ضد أي نوع من أنواع المعكسات التي تعرضت لها أي سودانية سوا كانت معلنة أو مخفية ولكن لتحرير الخلاف ما بين الصراع السياسي وأجندة اليسار وتوظيف المرأة كأداة للصراع السياسي ضمن حججه ودفوعاته الباطلة عن قضايا المرأة وحمايتها لابد من العودة للبيئة الإجتماعية السودانية الأصيلة المحافظة وطبيعة النساء السودانيات الأصيلات اللاتي لا يقبلن أن يكن ضحايا لتسويق الأجندة السياسية الضيقة فهن نساء خرجن من مجتمع محترم ومحافظ وبكل صراحة إن الرجل السوداني الأصيل في المقابل سوا كان موظفا عاما أو عاديا أو كان ( سفيها) لا يؤذي المرأة ولا يخرج عن طور اللياقة الإجتماعية وسلوك المجتمع السوداني الذي عاش فيه ولا يخرج عن منهج تعامله مع المرأة مهما كانت متعرية أو متحررة لكن يبدو أن طريقة توظيف اليسار للحرية كأداة للسفور وبعض المعاملات المقصودة هدفه إستكمال مشهد إعلامي مقصود لذاته وتتبعه بمحلقات أخري حتي يستوي بمشاهد أخري متضمنه خروج مواكب إحتجاجية ويتبعها تقارير منظمات مدنية وحقوقية إلي آخره .. هذه كلها مشاهد وحلقات تتبع بعضها البعض لتحقيق أهداف ومقاصد سياسية وفكرية لكنها لم تعد سلوك سوداني .. إن المرأة السودانية هي أمنا وأختنا وزوجتنا وبتنا وهي التي نراها كل صباح داخل بيوتنا وفي بيوت جيرانا وفي العمل بزيها المحتشم المميز .. هي المرأة التي نعتقد أنها الصالحة .. وقديما قيل إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة ، فالمرأة الفاضلة كنز .. فالمرأة السودانية فاضلة ومن الأمثال وراء كل رجل عظيم إمرأة لولاها لم يكن عظيماً .. ولذلك إن حفنة النساء اللاتي خرجن في مظاهرة إحتجاجا علي قضية أشبه بالمصنوعة لا تشبه عفة المرأة السودانية وحيائها وإن الجرأة خرجن بها وكذلك التي يتم بها تناول مثل هذه القضايا الإجتماعية الحساسة لا تشبه إسلوب المرأة السودانية التي هي بطبعها لينة وخجولة لكنها قوية وجسورة لا تقبل الضعف وحينما تستفز تخرج منها شخصية نسوية أخري لكن بالطبع غير هذه المتعرية ولا تلك المتعجرفة ولا هي سافرة كما شاهدت بعضهن اليوم .. المرأة السودانية عموما محل إحترام عندي ولا أقبل أن تهان أو توظف لأغراض سياسية ومع كل ذلك إن المرأة السودانية تجسد المقولة المأثورة بكل معانيها ـ وراء كل رجل سعيد إمرأة لا تفارق الابتسامة شفتيها .. كوني المرأة السودانية التي نعرف ونريد ..