إسحق أحمد فضل الله يكتب.. خارطة_طريق

اخر الليل

0

أستاذ
تُحدَّثنا عن مخطط هدم الشرفاء الآن ؟
و عن إبعاد أستاذ جمال من هيئة الصادر لأنه نظيف ؟
مرحباً لكن الحالات لا تنتهي و أسلوبها هو أنها (تتشالب) الحكومة الجديدة و بطريقة الذئاب مع الثور
و نُحدِّثك عن المشالبة التي تصل الآن إلى نوافذ مجلس السيادة
و لعل الإتهام الذي يعد الآن هو الهمس عن بعض (الشباب) في المجلس
و لا نستطيع أن نذهب إلى أكثر من هذا
و هذه مقدِّمة لحديثنا عن التوجه الآن للمستقبل
و عن أن العالم الجديد في السودان الذي يبدأ الآن هو عالم لا بد له من عقل جديد
(٢)

أستاذ
الحنجرة الأعظم التي تسمعها هي حنجرة طه حسين
و حنجرة الشريف الهندي
و طه حسين الذي قاد حملة التشكيك في الإسلام ينتهي أمره بما رواه سكرتيره
سكرتير طه حسين يقول أن طه حسين قضى السنوات الأخيرة من عمره و هو لا يسمع غير كتاب الله
و أنجيلا ميركل زعيمة و عبقرية ألمانيا حين خصصت ملايين الماركات للصرف على العطالة من الشباب هاجموها و قالوا إنها تضيِّع أموال الناس
و المراة العبقرية قالت
: نعم …. أنا أبذل ملايين الماركات على الشباب العطالة حتى لا نضطر إلى صرف المليارات لمحاربة الجريمة … الجريمة التي تصنعها العطالة
و ما يجمع حديث الشريف بأنجيلا ميركل هو أن الشريف سبق العالم إلى الصرف على العطالة حتى يتجنب خراب الدولة و المجتمع لما إبتكر بند العطالة عام ٦٤
و الحديث عن حنجرة طه حسين ما يأتي به هو أن الرجل المثقف جداً ينتهي به فهمه للدين إلى الإكتفاء بالقرآن عن كل شيء
و نستطيع نحن أن نسوق لك الأحاديث الطويلة عن الثقافة التي تقود إلى الإسلام
و إلي الحديث عن الجهل الذي يقود إلی … قحت

(٣)

و النماذج هي شيء نسوقه (نفرش) بساطه الأحمر بين يدي أفكار الدولة الجديد …
و الدولة التي تبدأ البناء حين تتخلى عن حبال الخدعة التي رُسمت لها حتى تظل تتخبط فيها
فالمعركة كلها الآن
صناعة جهل شاب يشتم الإسلام
ثم صناعة إسلام بفهم مغلق يغضب للاسلام
و ينطلق للرد على من يشتمون الإسلام
و عندها ما ينطلق منذ أعوام هو ..
أنت إبن كلب
أنت لص …
زواج المثليين
لصوص المليارات ..
و .. و ..
و الجميع يتقلبون في الهاوية
و هذا مُخلص … و يريد إنقاذ الوطن من الكفر القبيح
و هنا مخلص… و يريد إنقاذ الوطن من الإسلام القبيح
والدولة التي صنعت هذا… تصفِّق

…. (٤)

و الأخلاص هنا و هناك أطراف ليست الأطراف كلها فهناك أطراف أخرى لكن ما نتعامل معه هنا هو الطرف المخلص .
المخلص تعني أنه يحمل إستعداداً للإقتناع حين يجده
و إمراة هي نائبة في برلمان وستفاليا تجد طريقة للوصول إلى هؤلاء
المرأة النائبة تحمل ( كرتونة) و تطلب من كل نائب أن يكتب إسم الشيء الذي يقلقه … في كلمة واحدة
و أمام الجلسة المرأة تلك تضع الكرتونة أمام المجلس و تخرج ورقة و تقرأ إسم الشيء الذي يقلق كل نائب
….. تقرأ
ما يقلقني هو إزدياد الجريمة
و المرأة النائبة تهز الورقة و تقول ..
العطالة
و ورقة أخرى و فيها
ما يقلقني هو كساد التجارة
و المراة النائبة تهز الورقة و تقول
العطالة
و … تراجع الإقتصاد
العطالة
ضعف السياحة و تراجع الجودة
العطالة
و .. و
المرأة جمعت شيئين معاً من
جمعت موافقة نواب ما كانوا يتفقون على شيء
و جمعت الإجماع على سبب واحد للخراب
و المرأة تلك لو أنها وضعت كرتونتها أمام كل سوداني تسأله عن كل سبب للخراب لخرجت بالإجماع ذاته
و الحكومة الآن تستقر…؟.
و تصنع الوزراء و
و تصنع الوعد بعد الوعد ؟
نعم
لكن المثل السوداني الساخر يجعل الوزراء و كل أحد حين يسمع البرهان و هو ( يأمر ببناء السودان الجديد يحكي للبرهان حديث الجارية التي تسمع سيدها يقول بالصوت الجهوري
– أطبخي يا جارية
فتقول هذه
: كلِّف يا سيدي
(٥)
و قحت و الدولة تلك … هل إبتلعوا الهزيمة و شربوا عليها من عرقي الموردة ؟
:-
لا
فما يخطط له الآن هو هجوم يزلزل الرؤوس في الدولة
و الحكاية تقول أن الدولة تلك التي تظن أن كل شيء يجب أن تديره المخابرات …. و رئيس وزرائها أيام مبارك يحكي كيف أنه لما كان في إثيوبيا يقول له سفير السودان هناك …. لماذا تصرُّون على أن يكون سفراؤکم عندنا دائماً من المخابرات ؟) .. الدولة تلك حين يزورها زعيم إفريقي يدسُّون له إحداهن
و بالطبع يقومون بتصوير ما يحدث و في اليوم التالي يعرضون على الزعيم الشريط الفضائحي و يهدِّدونه بأنه إن لم يصبح تحت أصابعهم فإنهم سوف يطلقون الفيديو هذا على كل هاتف و كمبيوتر في بلده
و رجال المخابرات يفاجأون بالرجل الداهية يضحك و يقول لهم في سرور
نعم … أطلقوه فالشعب في بلدي سوف يجعله الشريط هذا ينتخبني بالإجماع في الإنتخابات التي تقترب … فالناس في بلدي يقدِّسون الرجل الفحل
المشكلة للقيادات المستهدفة الآن في السودان هي
أنهم/عند ٳطلاق أي فيديو لإي واحد منهم/ فإنه لا يستطيع أن يقول لمن أطلقوه ما قاله الزعيم الأفريقي
و لا هو يستطيع أن يشرح للناس أنه الآن /في زمان الإلكترونيات/ فإن التلفيق سهل غاية السهولة
و قبل شهور قليلة لما أطلقت شهيرة عن أحد القادة فإن الرجل ذاق المرائر قبل أن يستطيع النفي
المهم أننا بدأنا عالماً جديداً

اترك رد