بح الصوت- ثمة ضوء اخر النفق…
ليس علي طريقك صاحبنا حمدوك…
فالماضي ولي زمان وجفت دمعتي
الباكية…
لكن حتما لم تنم من سنين احزان…
الحقيقة توارت بخفر غريب…
بهذا الزمان تتواري-ما اكثر الأمثال…
عندما يقرأون بؤبؤ العين أمره عجب..
ثمة بريق-يغرقون فيه ولا متعة..
غني وردي عن متعة الدهشة-هيهات..
الحقيقة…بقارعة الطريق وسط اللمة
منسية…
والقادمين من هناك…
أعطوها أو منعوها-اذا أعطوها ليس
في وجهها مزعة لحم…
وعدا كان مقضيا أليس كذلك…
بزمننا الغابر تموت الحقيقة…
تموت بقارعة الطريق ولا نحفل…
تمضي الي يوم القارعة-لليوم الاخر..
ولن يغفر الله حقوق الناس..
يومها لا تذر وازرة وزر أخري…
كل انسان الزم طائره في عنقه ليقرأ
كتابه…
كفي بنفسه وقتذاك حسيبا…
تلك معادلة الحياة الدنيا والاخرة…
من يعمل شرا(شرا) يري..ومن يعمل
خيرا يري الخير…
معادلة أخري تضاف لسابقتها…
نسأل بذات دهشة وردي…
هل ادرك أن مؤسسته تمور من الغيظ
تكاد تفور…
أم بظلمة لجية يكتنفها ليل…
الله العادل-الظلم ظلمات- والباطل
كان زهوقا…
هل بعافيتها بلا علة ولا غرض…
هل تمشي واثقة الخطوة بلا قيد…
أم هائمة الوجة مكبلة بلا فهم…
هل تقدمت قيد أنملة أم لا..
هل زاد معينها وسامة أم قتامة…
وهل تلبسته الاوهام أم الحقيقة…
المبني العتيق ضحك ثم سأل…
النيل ببله شديد جري وهو فرحان…
علي نسق دجاجي يلقط الحبة…
الضوء ينسرب للشباك بذات المبني العتيق…
يرتد خاسئا وهو حسير…
النور في بلادي التي هي بلادي…
ريح تضرب بالشباك علها تفتح كوة
لنعبر وننتصر…
هناك من قرأ وفهم ووعي وصمت…
تلك هي المضحكات المبكيات…
صمت مؤرق يغض المضجع يسكن
بالعصب…
طالما المراجع العام المكلف يعرف
ويعرف اننا نعرف…
بأن الصبر قاسي والمحبة قدر…
نعم خاينة يا دنيا وظالمة يا دنيا…
سنكتب للحظة انبلاج الفجر..
وقران الفجر ان مشهودا…
فهل من مدكر…
(الله غالب)