اسحق احمد فضل الله يكتب.. زياد إبن أُبيَّه و إما الحرب

اخر الليل

0

حمديس ۰۰۰۰

عن حديث الأمس …. ندوة الشيوعي التي كانت كارثة عليه من يشهد هو الشيوعي و أحبابه
فالشيوعي يجتمع مساء أمس لتقييم ما وقع و البحث عمن صنع الكارثة
و لجان في الثورات تنفي ما قاله الشيوعي عن تدخل جهاز الأمن
و عن المحاكمات أمس … القاضي يسأل عبدالله سليمان عن الحواتي / شاهد الإتهام الأول/ ما هو
قال هذا : : – هو مصدر معلوماتي … و الحواتي كان قد أنكر كل ما ساقه في شهادته
و المحكمة تسأل النيابة
: : – عند الهجوم على الشقة هل وجدتم أموالاً أو أسلحة
( و الأموال و الأسلحة هما الدليل الوحيد في القضية )
النيابة قالت : : – لم نجد … و
أستاذ …. حمديس إسمك ليس حمديس لكن الزهج يسوي كتير
و تسأل عن العلاج …
و العلاج هو
( زياد إبن أُبيَّه يصعد البصرة …. منبر المسجد … و يجول بعينيه ساعة في الضباع التي جلست هناك … ثم يزأر
و يطلق قانونه ..
القانون الذي لا يصل إليه إلا حاکم عبقري يعرف أن الإبل تُعالج بالمرواد المتوهِّج ناراً
زياد الذي يُجرِّجر أمهات الجالسين من قبورهن يعلم أن هؤلاء لا تهمهم أمهاتهم
و هكذا يأتي بما يخترق الجلود الغليظة هذه … قال
: : – يا أهل العراق ….
من غرَّق أحداً غرَّقناه ..
( و الجملة هذه تعني أن النقرز هناك يبلغ أمرهم أنهم يقتلون بعض الناس بالإغراق و علناً
قال زياد : : – و من نقب عن قوم نقبنا عن قلبه ..
و الجملة تعني أن تسعة طويلة هناك يبلغ أمرها أنها تثقب جدران البيوت على أهلها و يدخلون عليهم ..
قال … و قال … و قال
ثم قال : : – ما هذه المواخير المنصوبة ؟… حرام عليَّ الطعام و الشراب حتى أسويِّها بالأرض
و الجملة تعني أن الفساد و الإنفلات كان يبلغ درجة نصب الإندايات علناً
قال زياد
إياي و دلج الليل …. و الله لا أوتي بمدلج إلا سفكت دمه …
حظر تجول يمنع إتخاذ العصابات الظلام غطاءً لأن الأمن لا يكون إلا بقطع كل وسائل الخراب
قال : : – و الله لآخذن المطيع بالعاصي (يعني أنه يعاقب المطيع بذنب قريبه العاصي ) …
و المُقبل بالُمدبر و الصحيح في نفسه بالسقيم ..
………
التاريخ السياسي يجد أن المجتمعات هي
أن إصلاح المجتمع المتعفن … إصلاح الأفراد … مستحيل
و أن بعض المجتمعات لا يصلح من خرابها إلا إصلاح و قوة الحكم
و التاريخ يجد أن التسلسل و التسلل للخراب دائماً هو
حادث صغير يُهمل
ثم حادث ليس صغيراً يُهمل
ثم حادث كبير
بعدها بعدها
و يجد أن البصرة و الخرطوم كلاهما يشهد نهب حقائب في الشوارع
يُهمل
ثم نهب أشخاص في غرب أمدرمان في شارع النيل في … في ..
و يُهمل
بعدها کدرو …
نهاية ؟؟ لا بل هي بداية
فالحرب في دارفور بدأت بأفراد و نهب ثم .. ثم
و في الخرطوم الحرب الأهلية تبدأ بنهب فردي لا يُقاوم ثم نهب جماعي و الكدرو نموذج يُقابل بمقاومة جماعية
جماعة ضد جماعة
و من صنع من جماعات دارفور جيوشاً جاهز الآن لصنع الجماعات في الخرطوم جيوشاً
ثم ما يسمَّی …. إشتباك
ثم ما يسمَّى إشتباكات
و الإشتباكات / و التمويل موجود /تصبح شيئاً له إسم آخر
كل هذا لأن السلطة ليس فيها من يقرأ التاريخ

اترك رد