عاصم عبدالله يكتب.. الثورة السودانية والحرب الأوكرانية وأوجه الشبه

اقلام جرئيه

0

المتأمل لقراءة الاوضاع في بلادنا اليوم وبعد سقوط البشير بالثورة المصنوعة نجد ان هناك وجه شبه كبير جدا يجمع بين الثورة السودانية المصنوعة والحرب الروسية الأوكرانية وإليكم التفاصيل

نأخذكم في سياحة قصيرة لوضع البلاد قبل البشير
وهذا التاريخ للأجيال التي لم تعرف الحقبة قبل البشير. التي كانت مليئة بالمغالطات والازمات التي فتقت بالبلاد وحالة السيولة الامنية وانكسار شوكة الجيش الذي لا يعرف التقهقر والانحسار واصبحت الهزائم تتوالى بفعل الحكومة وقتها لإهمالها للجيش واصبحت غير قادرة حتي علي كسائه فضلاً عن معاشه
وفي ذاك الزمن قام قادة الجيش برفع المذكرة الشهيرة في إبان حكومة رئيس مجلس الوزراء وقتها كان الامام الصادق المهدي طيب الله ثراه أيها الثوار للعلم ينبغي عليكم ان تعرفوا ذات الاحزاب الكالحة التي تتدثر وراءكم اليوم هي ذات الاحزاب التي فشلت بالامس سوقت اليكم المقدمةحتى تدركوا كيف استولى البشير علي السلطة وكيف رأيتم حال البلاد قبله فكان المسرح السياسي مهيئ لذلك وكانت كل الاحزاب السياسية البعث والشيوعي والاتحاديين والاسلاميين تتسابق بما لها من خلايا داخل الجيش وظفرت بالانقلاب الحركة الاسلامية

أدلف بكم لعنوان المقال وأوجه الشبه بين  الثورة السودانية التي اطاحت بالبشير والحرب الروسية الاوكرانيةقامت بعض العواصم الغربيةوالولايات المتحدة الامريكية
مع تمويل من دويلات عربية بتضخيم الازمات في السودان بمساعدة عملاء الداخل مروراً بازمات النقد المحلي وازمات الوقود وارتفاع الخبز الي واحد جنيه
مع تغطية اعلامية كبيرة سخرت فيها كل الامكانات عبر السوشال ميديا عبر الاجهزة الذكية والمواقع الالكترونية والقنوات الفضائية كل ذلك صور صورة ذهنية سالبة وتجريم لتلك الحقبة وخلق خطاب كراهية بغرض النيل من خصومهم الاسلاميين وشيطنتهم بالمفسدين
نعم ان كان هناك. بعض من المفسدين ولكن اطلاق الامر علي عواهنه بأن الكل مفسدين هذا تقييم مختل ومعتل

وانتفض الشعب من خلال التاثير الذي وقع عليه من جراء الميديا والألة الأعلامية الخارجية والداخلية وصورت المشهد بان سقوط البشير ورفع شعار ( تسقط بس)  يجعل السودان جنة الله في الارض من خلال التقارير المفبركة من عملاء السفارات والمنظمات ولكن عندما سقط البشير كيف رأينا تخلت الدول عن وعودها التي قطعتهاعلي نفسها بدعم الحكومة الانتقالية حتي امريكا تلكأت في رفع الحظر كما وعدت به إلا بعد ان دفع دكتور عبدالله حمدوك من دم المواطن مبلغ 3‪50‪ مليون دولار وكانت الحكومة في أشد الحوجة اليها وكانت تلك الوعود طلعت سراب

لم يرى الشعب سوى نار الجحيم التي أستطلى بها المواطن المغلوب المسكين الذي اصبح يتمنى الوضع قبل الثورة ونجد من يتباكى دماً وحزناً
وصار رب الاسرة غير قادر على متطلبات اسرته وخاصة لو له طلاب في المدارس والجامعات
الآن المواطن يعيش حياة صعبة لا يحسد عليها وهذه رسالة في بريد الحكومة الحالية معظم الشعب لا يهمه من يحكمه بقدر ما يهمه حياته المعيشية والرفاهية وهذا أمر ضروري ليس منة من احد هذه من اوجب واجبات الرعية
رسالة اخرى لجميع الثوار الحفاظ علي وطنك قيمة وطنية واخلاقية وعليك بالمطالبة بقيام الانتخابات التي تؤسس للدولة المدنية ان كنت تريد الدولة المدنية دولة القانون التي يتساوى فيها الجميع لا بالتتريس والتكسير وخلق الفوضى لان الحكومة الانتقالية هي ليست الحكومة المدنية حتي تطالب ان تحكمها لوحدك الحكومة الانتقالية هي التي تؤسس للانتقال المدني عبر اكتمال هياكل السلطة وتهيئة الاجواء لقيام الانتخابات حرة ونزيهة

الحرب. الروسية الاوكرانية وأوجه الشبه بثورتنا السودانية
بنفس القدر قامت الدول الغربية الاروبية والامريكية بان تزين لاوكرانيا ورئيسها الحالي فولادمير زلنسكي بأن ينفك ارتباطه عن دول الاتحاد السوفيتي وخاصة جمهورية الاتحاد الروسي اي دولة روسيا لدك أسفين بينها وبين دول الاتحاد الاروبي والروسي من جهة
وقامت دول حلف النيتو والولايات المتحدة الامريكية بعملية جذب واغراء الى أوكرانيا للانضمام لحلف النيتو
علما ان الرئيس الاوكراني جاء الي الحكم بدعم اوربي امريكي بالاطاحة برئيس اوكرانيا السابق الموالي المحالف لروسيا
ومن تلك اللحظة عمل زلنسكي بعداء سافر ضد روسيا بمجرد اوهام للانضمام لدول النيتو مع العلم انه قدم طلب الانضمام وجدده اكثر من مرة وقالوا لم يستوف الشروط ولم تنضم اوكرانيا كلها الاعيب ومماطلة من دول النيتو بغرض تحقيق اجندات ضد روسيا
وتري روسيا من وجهة نظرها للأمن القومي الروسي. علي اوكرانيا حسب الاتفاقات المبرمة علي أوكرانيا يجب ان تكون في موقع الحياد وكانت نفس الوعود والاغراءات من الدول الغربية لأوكرانيا عند اي ضرب او تهديد من روسيا سوف تكون دول النيتو حاضرة عند الموعد وتحمي اراضي اوكرانيا ولكن الذي حصل عندما غزت روسيا اوكرانيا اكتفوا بالشجب والادانة والعقوبات
وحصدت اوكرانيا السراب ودمرت مدنها وتشتت شعبها حول العالم اكثر من عشرة ملايين بين عشية وضحاها تفرقوا لاجئين. فقط مجرد اوهام لا اكثر

كلمات اخيرة
الشاهد في اوجه الشبه. ان العمالة وعدم التحصين بالوطنية الصادقة والانجرار حول الوعود الكاذبة المزيفة هي من تفكك البلاد وتشرد العباد وكيف راينا الذين جاءونا من عواصم الغرب المنبهرين بها فشلوا وتركونا وحدنا نعيش البؤس
وكذلك زلنسكي المنبهر بدول الغرب وامريكا تركوه لوحده يعيش ويلات الحرب
والمتغطي بامريكا ودول الغرب عريان

اترك رد