يقيني أن البروف غندور بريئ مما نسب إليه من فعل جنائي بل لا يستحق أن يكون متهماً مجرد متهم ، فالبروف رجل سلم ورسول حب وسلام وتسامح ، وهو يجسد الملمح السوداني في الأصالة والنقاء ، لذلك خاب من نسج خيوط الظلام ؛ خاب من صمم هذه التهمة؛ خاب من خطط لها ؛ خاب من نفذ خاب من كان ينتظر إدانته وايداعه غياهب السجن لأبد الآبدين ..!!
ويقيني أيضا أن القحاته لم يكونوا سوى أدوات لحباكة هذه المشاهد السينمائية، القحاته لم يكونوا سوى ممثلين، ممثلين يقومون بما تريده اللجنة الأمنية ، اللجنة الأمنية المرتبطة بالإقليم، الإقليم الذي لا يريد لأي إسلامي أن يكون حيا، الإقليم لا يريد لأي إسلامي أن يكون شريفاً نزيها؛ الإقليم الذي لا يريد الحرية والسلامة لأي وطني أصيل – بل يريد الإقليم أن يتكرر المشهد الذي حدث في مصر، ويريد الإقليم أن يرى عشرات الآلاف من الإسلاميين في السجون والمئات منهم يلتف حول رقابهم حبل المشنقة ؛ وكل ذلك ليس حباً في شعب السودان وانتصارا لثورته و(مقته) و(كراهيته) تجاه التيار الإسلامي العريض، إنما يريد الإقليم أن يتمكن من صناعة مسخ شائه يمكنه من السيطرة على بلاد الذهب والرجال وتحويلها إلى مخزن يعبئ فيه قوته وعبيده الذين يقاتل بهم وقتما أراد..!!
يقيني أن قحت ومجلسها المركزي لم يسجنوا نافع وعلي عثمان ومولانا هارون وبكري حسن صالح والسنوسي – بل من سجن هؤلاء هو (الإقليم) وهو الذي يقرر بمصيرهم فإن شاء أطلق سراحهم وإن شاء تركهم يموتون في السجن ؛ نعم يموتون في السجن لأنه لا يملك أدلة تمكنه من محاكمتهم ؛ ولا يملك الكنترول الكافي على القضاء السوداني حتى ينفذ له ما يريد – وهذا سيعقد عملية التغيير القادمة اللهم إلا إن أراد الله أمرا آخر – (غير إرادة البشر) ..!!
صفوة القول
البروف غندور والدكتور محمد علي الجزولي والمجاهد أنس عمر تم اعتقالهم لأكثر من عامين بواسطة (لجنة تمكين وجدي صالح ومحمد الفكي وصلاح مناع) ؛ ومن خلفهم المكون العسكري وتمت صناعة شهادة زور لضمان ميلاد بينة تساهم في استمرار محاكمتهم ؛ ولكن إرادة الله شاءت أن يعتذر شاهد الزور وأن يعترف أمام العالم أجمع بأنه ارتكب موبقة من الموبقات وكبيرة من الكبائر ؛ لذلك انهار كل ما بنوه لأنه (أسس على شفا جرف هار فانهار بهم في نار جهنم) – وبرأتهم المحكمة اليوم – ولكن يبقى السؤال هل سيطلق (البرهان ومجلسه العسكري) سراحهم ؟ أم أن هناك خيوط أخرى تنسج لابقائهم في السجن ؛ وهذا ما لا نريده ونتمناه، والله المستعان.