أكثر من 20 دولة أوروبية توجه ضربة لروسيا

0

اسفير نيوز __وكالات

طردت ما يقرب من عشرين دول أوروبية، من بينها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، مئات الدبلوماسيين الروس في الأيام الماضية، في ضربة ربما تكون قاتلة، كما وصفتها صحيفة واشنطن بوست.

ووفقا لما نقلته واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن عددا كبيرا من الجواسيس الروس ينتحلون صفة دبلوماسيين.

ويقول مسؤولون حاليون وسابقون، تنقل عنهم الصحيفة، إن “روسيا تعتمد على هؤلاء العملاء لجمع المعلومات الاستخباراتية داخل البلدان التي يخدمون فيها”.

وقد تؤدي عمليات الطرد إلى تفكيك أجزاء كبيرة من شبكات التجسس في موسكو، وبالتالي انخفاض كبير في عمليات التجسس والتضليل ضد الغرب.

يقول مارك بوليمروبولوس، الضابط المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية الذي أشرف على العمليات السرية للوكالة في أوروبا وروسيا: “حرب المخابرات مع روسيا على قدم وساق. سيؤثر الطرد في عمليات المخابرات الروسية في أوروبا”.

وقال مسؤولون إن ما حدث يبدو أكبر طرد منسق لدبلوماسيين من أوروبا.

تقول واشنطن بوست إنه لطالما كانت أوروبا ملعبا للروس؛ حيث “عاثوا الخراب بالتدخل في الانتخابات وتنفيذ الاغتيالات”. ويقول بوليمروبولوس إن طرد الدبلوماسيين خطوة طال انتظارها.

في الأسابيع الستة الماضية، طلب المسؤولون الأوروبيون من حوالي 400 دبلوماسي روسي المغادرة، وفقا لإحصاء واشنطن بوست.

وكان جدير بالملاحظة أن الدول التي حاولت منذ فترة طويلة تجنب المواجهة مع موسكو انضمت إلى عمليات الطرد.

فجمهورية التشيك، على سبيل المثال، اتبعت في الماضي سياسة أقل تشددا تجاه موسكو، غير أنها لم تسمح إلا بمكوث ستة دبلوماسيين روس في براغ.

وقالت وزارة خارجيتها، الأربعاء، في منشور على إنستغرام أشار إلى أن المسؤولين الروس كانوا في الواقع ضباط استخبارات: “أجبرنا 100 دبلوماسي روسي على المغادرة”.

ورغم تعهدها بالرد على عمليات الطرد، قالت روسيا، الأربعاء الماضي، على لسان قال نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، إن موسكو تريد الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية.

وتتزامن هذه التحركات مع الغضب السائد في أنحاء أوروبا بشأن تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية وعمليات قتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية عقب انسحاب القوات الروسية.

وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير، فيما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية، واستئصال من وصفتهم بأنهم قوميون خطرون.

اترك رد