اسحق احمد فضل الله يكتب.. رسالة_للبرهان

0

السيد البرهان .. الصوت الأجمل عند الناس الآن ليس هو وردي و لا عبد الحليم حافظ الصوت الأجمل اليوم هو صوت ( طشيش اللحم في الطوة )

الجائع هذا يجد أن قحت ذهبت .. و ينتظر الخطوة التالية

و الروائح ( العطور ) الأجمل اليوم ليست هي الباريسية الروائح الأجمل الآن هي رائحة الحلة و هي تغلي .. الجائع الآن هو من يتكرَّف الروائح هذه و ينتظر الخطوة التالية بعد قحت

و البشرى ( البشارة الأعظم الآن عند الشاب أن يقال له إن حبيبته وافقت

البشري الأعظم الآن هي أن يقال للشاب إن الشركة وافقت على طلبه للعمل ( العطالة مليونان)

…………

الفقر هذا طبيعي ؟ … لا

فالأحداث الأعظم الآن في السودان هي

حامد صاحب الكنتين زاد سعر بضاعته 100 جنيه

آدم زاد سعر بضاعته 200 جنيه

صديق …… 300

و السائل يسأل صاحبه

أين الحكومة ؟

و المجيب يجيب بأغنية من الأربعينات

( أدونا الصافي حكومة مافي

البيرة أم جمل

و الشراب أسكوب)

و الحوار الأعظم عند الناس الآن هو الذي يأتي عفواً أمام الفرن

قال أحدهم : الحكومة تعمل شنو؟

ما عندها مصادر دخل

قال آخر :

الحكومة مع أنها حصلت على دعم سعودي فإن زمن المعونات الآن ينتهي

قال آخر : الحكومة تستطيع أن تسأل أهل الحركات المسلَّحة .. من أين يحصلون على الأموال التي يديرون بها جيوشهم .. ملايين يومياً

و الحوار يتقافز و يصيح آخر

حميدتي منذ أن هاجمو زيارته لروسيا سكت

قال آخر :

الآن إسم مبارك الفاضل يظهر لأن مبارك الفاضل مندوب الأمة هو عضو للجنة الحوار مع إسرائيل

و الزاكي مندوب الإتحادي هو عضو الحوار مع إسرائيل

قال آخر : و لماذا إذاً يصرخون في وجه حميدتي بعد زيارته لروسيا

و الحوار يقفز لقوش

قال : فلان أحد قادة قحت يخرج من المطار هو و أسرته لأنه كان هو مندوب قوش في معدة قحت ..

يخرج بعد أن سلَّم قوش كل الملفات

و الحديث عن قوش يقود إلى الحديث عن الخيانة ما هي

قال قوش كان ينظر إلى ترتيبات قحت منذ 2018 و يقول شبِّعوهم ثم أضربوهم لكنه ينسى أنه يعمل ضد مخابرات عالمية

قال آخر قوش يُدبِّر عودته بعد ترتيب الإنتخابات لأنه مدعوم من الشرق و الشمال

قال آخر : في رمضان الماضي كانت كل الأحزاب تقيم الليل في منزل قوش في القاهرة

و كأنه يحصر الأشياء طابور العيش يُحدِّث عن کوشيب و الجنائية و أن أحد أقارب كوشيب هو الذي أرسله إلى الجنائية بأسلوب .. عتود الأسد لاصطياد شخصيات معروفة

الطابور يتوقف لأن الرغيف لم يبق منه شيء و أحدهم يصيح

أفهموا حتى هذا الكلام عن فلان و فلان يجعلكم تفقدون الرغيف .. كذلك هناك

السيد البرهان .. الكلام عن أن برمة ناصر قال و قال

و الكلام عن أن الجبهة الثورية تتسلل الآن إلى معدة الإنتخابات

و الكلام عن أن معتقلي قحت الذين جرَّدوا مساجين المؤتمر الوطني حتى من الأمشاط يشتكون الآن من أن سلطة الإعتقال سلبت هواتفهم

و الكلام عن نهاية قحت و نهاية الشيوعي أحاديث يتخطاها الزمن و يتخطاها الناس

الآن السلطة الحاكمة ما ينتظره الناس منها هو …. أغنيات الحلة و الطوة .. و قفة السوق و المواصلات

كل حديث غير هذا هو رطانة لا يفهمها أحد

المواطن إسحق أحمد فضل الله الذي هو إبن جزار …. و يشتهي الآن رطلاً من اللحم

اترك رد