في حضرة جلالك يطيب الجلوس، (إعتصام اليانكي)
يقولون إنها ثورة وعي، ثم يريدون الإعتصام امام السفارة الأمريكية، ولا يعلمون أن هذا ينقص ويخصم من الثوابت الوطنية، ومن الثورة ومن الثوار !!
هكذا السودان يتخبط في صحراء التيه السياسي، من التناحر الداخلي إلى الإستقواء بالأجنبي، ومسار “الخيانة” باقٍ ويتَمَدَّدَ.
مجرد الدعوة لهذا الإعتصام تعتبر إنتكاسة للثورة السودانية، وفي حال إقامته سيكون له ثمن فادح يخصم من إستقلالية القرار الوطني، والرأي السيادي السوداني مستقبلاً.
صدقوني أكثر الناس سعادة بهذه الدعوة للإعتصام هو زيلينسكي رئيس أوكرانيا وهو يصارع لإحياء وإعادة عصر القوة الأمريكية العظمى الذي بدأ بالانحسار، وهاهم بعض ثوار السودان ينفخون بالون القوة العظمى، ويعملون في سبيل بقاء الهَيْمَنَة الأمريكية على العالم، واللبيب بالإشارة يفهم.
ملحوظة: مصطلح (Yankee) مقصود به هنا السفارة الأمريكية.
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو