اسامه عبدالماجد يكتب.. حميدتي و (عياله)

0

¤ كان نائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو يتضرع للخالق بشكل لافت .. وهو محتضنآ صغيره الذي لم يتجاوز الست سنوات فيما يبدو .. والذي كان مرتديآ جلبابآ مثل والده .. كان دقلو يرفع يديه عاليا مع الدعاء المؤثر والجاذب للشيخ / محمد اسماعيل الامين .. الذي ام وخطب في آلاف احتشدوا لصلاة العيد أمس بمسجد النور بكافوري.. ولم يغفل اسماعيل في خطبته الرصينة الاوضاع بالبلاد واحداث الجنينة.

¤ بالمقابل كان دقلو الصغير (محمد حمدان حميدتي) .. قد أدى صلاة العيد مع قوات الدعم السريع شمال أم درمان .. ولم تكن القوات بتلك الضخامة التي صورها بعض المتملقين لحميدتي وقواته .. أو بعض ممن يزرعون الفتنه بينها والجيش ..من تلاعب بائن ومفضوح من عمل (فوتوشوب).
¤ على كل سواء كانت قوات الدعم السريع مائتا الف او حتى يزيد .. ليس ذلك بالامر الذي يمس هيبة القوات المسلحة .. أو يصور ان خطرآ يحيق بها من تلك القوات.. لأن المنطق، يحرم مقارنة المؤسسة العسكرية السودانية بأية قوة اخرى بالبلاد.
¤ لكن لفت نظري ان حميدتي الذي كان في كامل بزته العسكرية .. أجلس على يمينه وشماله مباشرة طفليه.. وكانا في ذات الهيئة التي كان عليها والدهما .. مايوحي وكأن الخطوة لم تكن كن قبيل المصادفة .. وانها رسالة بأننا (سنقاتل من اجل الدعم السريع وهؤلاء الصغار سيقاتلون بعدنا).. حاملين الراية مستقبلآ.. هذا يعضد الحديث حول، عدم تحمس حميدتي لدمج واعادة تسريح القوات مستقبلآ.
¤ خاصة وان قيادة الدعم السريع لا تخلو من حالة ارتباك.. اذ ان حميدتي هو قائد القوات وشقيقه نائبه .. وبعض اشقاؤهم وابناء عمومتهم، ضباطآ ويمسكون بمفاصل القوات .. ولو في شقها الاقتصادي مثل القوني محمد حمدان دقلو .. حنى ان البعض يوصف الدعم السريع همسآ ب (مملكة آل دقلو).
¤ ان وجود الطفلين الى جوار والدهما – عضو السيادي – فيه خرق للبروتوكول.. فالمشاركة رسمية وان بدت المناسبة دينية اجتماعبة..او قد تكون مشاركتهما بتلك الهيئة العسكرية من واقع اعجاب والدهما بممالك ومشائخ الخليج وتجربة شيخ زايد تحديدآ.. في بعض دول الخليج يحرص الكبار على اصطحاب اطفالهم ، في البرامج الرسمية وحتى عند اللقاءات الرئاسية.. خاصة وان حميدتي تربطه بهم علاقات وثيقة – وإن تأثرت بعض الشى في الاونة الاخيرة-.
¤ على ذكر مملكة (آل دقلو) فان دارفور التي ينحدر منها اولاد دقلو لم تعرف سوى الممالك و(السلطانات) منذ قرون الى جانب بعض البيوتات الكبيرة .. وكذلك عدد من الدول الافريقية بها ممالك معروفة.. وهذة مسألة تغري حميدتي واخوانه في بناء مملكة بمفهوم جديد .. مملكة عسكرية اقتصادية .. كفيلة بتشييد منظومة أهلية شعبية .. ولذلك لو تلاحظون ان حميدتي رغم عشرات المستشارين من حوله .. الا انه يلجأ للادارات الاهلية عند الفعل السياسي.. وان قيادات من تلك الادارات غارقه في (خير) حميدتي !!
¤ لكن ربما ارتدى طفلي حميدتي، (الميري) من باب الاعجاب بوالدهما .. وان الامر تم من وراء ظهره بان تودد أحد العاملين في دائرته – للأسرة… وقام بحياكة الزي العسكري للصغيرين .. وحسنآ فعل عندما لم يزين كتفيهما برتبة عسكرية .. رفيعة كانت أو صغيرة.
¤ ومهما يكن من امر كثيرآ مايتم تاجيل النقاش حول مستقبل قوات الدعم السريع .. رغم ان قائدها حميدتي أقر عند توقيعه على اتفاق جوبا .. ان يكون بالبلاد جيش واحد .. والذي خلفه شعب لم تتزحزح قناعته تجاة المؤسسة العسكرية .. رغم انف (القحاتة) وفي مقدمتهم ياسر عرمان .

اترك رد