بكري المدني يكتب / ربح بيع ويلز -شكرا ود الزين
ويلز شركة وطنية أنشأها مجموعة من الشباب السودانيين الذين درسوا في مقاطعة ويلز -كغيرها من الشركات تعمل ويلز في مجال الإنشاءات ومشاريع البنى التحتية وقبل فترة تقدمت ويلز مع مجموعة من الشركات لمشروع مياه غرب كردفان الممول من بنك التنمية الافريقي مدفوعة بشهادات أعمالها وفازت ويلز بالمشروع ولكن التمويل تعثر بسبب إجراءات 25 اكتوبر فالبنك يعمل تحت مظلة الاتحاد الإفريقي كان من الممكن ان يتوقف العمل وإن يصبح المشروع الذي لم يكتمل آثارا للآمال المبددة فوق الرمال تحكى عن عدم الاستقرار في السودان والأثمان التي يدفعها الإنسان نتيجة التقاطعات السياسية ولكن كان لشركة ويلز ممثلة في مديرها العام ومساعده مدير مشروع السقيا السيد محمد احمد الزين ورفاقهم رأيا آخر وموقفا مختلفا كيف لا وقد عاش بعضهم حياة العطش في طفولته في تلال كردفان وقد رأى بعضهم حتى الزواحف وهي تسعى مع الإنسان لأجل الحصول على جرعة ماء – نقطة ماء فلا شيء مخيف ومميت أكبر من العطش ! كان رأي ويلز ان تمضي في المشروع ان تدفق تمويل البنك بقرار جديد من الإتحاد الافريقي خير وبركة وان لم يفعل فالبركة في تدفق المياه – في سقيا الناس والأنعام – في توفير عصب الحياة لكل شيء حي نعم سوف تدفن ويلز في رمال كردفان ملايين الدولارات لكنها ستخرج في مقابلها الماء والحياة للناس -فهل خسرت الشركة؟ لا بل ربح البيع وبنك السماء مفتوحة بشروط ميسرة من الأعمال الصالحات ومفروشة بالنيات الطيبات كان حوض النهود الجوفي هو الخيار لمائه المتجدد وبدأ العمل بالحفر والتوصيل للخط الناقل للمياه بولاية غرب كردفان وبأطوال رئيسة (70كيلو) شمال النهود وحتى منطقة عيال بخيت و(70كيلو)من جبل حيدوب حتى منطقة كنجارة وأطوال فرعية بأطوال(17كيلو) وتكون خطوط الطول والعرض شبكة مياه دائمة لحياة الإنسان والحيوان والنبات وتم الإنجاز رغم الظروف السياسية في السودان والظروف الصحية في العالم حيث تزامن العمل في المشروع مع التغيير السياسي ومع وباء كورونا ولكن هذى الظروف أمام ويلز كانت تحديات أكثر منها عقبات وتجاوزتها برشاقة كما تجاوزت تلال كردفان وبأحدث الأجهزة والتقنيات وكهرباء الطاقة الشمسية ان إنجاز الخط الناقل الغربي لمياه كردفان سوف يبعث الحياة في المنطقة من جديد لتفيض بخيراتها على بقية السودان بعد كفاية أهلها من الثروات الحيوانية والغابية ومنتجات الأرض البكر التى عاشت عمرها تشتهي سنة المحراث ان موقف شركة ويلز وأكثر من إنجازها يجب ان يكون ضامنا للبنك الإفريقي ولكافة البنوك الوطنية والإقليمية والدولية في أي عطاء قادم وموقف ويلز يجب ان يكون حافزا لوزارة المالية البحث عنها لإنجاز أى مشروع تحيط به الصعوبات والتحديات