د. عبد اللطيف البوني يكتب: ثالوث يتحرّك في فراغٍ!
عملياً وزير المالية في السودان هو وزير الزراعة؛ فوزارة المالية تتحكّم في الزراعة بثلاث طرق، الأول السياسات المالية العامة وما يتبعها من جمارك وضرائب وصادر ووارد وكل الذي منه، الثاني عن طريق بنك السودان، فهو الذي يضع السياسات النقدية مثل سعر الصرف ومقدار السيولة النقدية وما شابهها، والثالث عن طريق البنك الزراعي فهو القناة التي تضخ عبرها الوزارة التمويل الزراعي العيني والنقدي في المشاريع المروية. يمكن أن نضيف مجالس إدارات ومديري تلك المشاريع.
أما وزارة الزراعة فهي (حمام ميِّت)، ودستورياً فهي جهة فنية فقط وما تقوم به الآن فهو شغل (دِيك عِدّة).
إذن يا جماعة الخير، المسؤول الرسمي وإن شئت قل الحكومي عن الزراعة في سودان اليوم هما وزير المالية ومدير البنك الزراعي؛ هذا في القطاع المطري (ثنائي)، أما في القطاع المروي؛ يُضاف إليهما مديرو أو محافظو تلك المشاريع (ثلاثي).
خلُّونا نجي من الآخر، فالثنائي والثلاثي في سودان هذه اللحظة عبارة عن أفراد مُسيطرين سيطرة كاملة على القرار الزراعي؛ فليس هناك سلطة عليا فوقهم، وليس هناك مجلس وزراء ولا برلمان ولا مجالس إدارات ولا اتحادات أو روابط مُزارعين.
هذا الثالوث (يقعد يقوم على كيفو)، أها تاني فضل شنو؟ تِمُّوا الباقي براكم.. (خشمي وعندي).