بعد ضمان مبابي ونيمار وميسي كامبوس حان وقت زيدان! 

0

بعد أن تمكن من الجمع مجددا بين ميسي ومبابي ونيمار، يتجه باريس سان جيرمان نحو تحقيق حلم أكبر من خلال إقناع زين الدين زيدان بتدريب الفريق من دون أن يجد أي منافسة هذه المرة سوى من طرف زيزو ذاته ومدى رغبته في العودة الى مجال التدريب من بوابة النادي الباريسي أو المنتخب الفرنسي لرفع تحديات ذاتية وأخرى تتعلق بإدارة البياسجي التي تدعمت بالبرتغالي لويس كامبوس كمستشار للرئيس خلفا للبرازيلي ليوناردو، الذي يجد نفسه أمام تحدي اقناع زيدان، وربما بول بوغبا وحتى نغولو كانتي حسب تقارير صحفية فرنسية لم تكن متفائلة بتجديد عقد مبابي بسبب المنافسة الشرسة لريال مدريد، لكنها لا تستبعد انتداب زيدان للاشراف على فريق الأحلام والسعي الى تحقيق لقب دوري الأبطال الذي يبحث عنه الفريق منذ عقد من الزمن رغم صعوبة المأمورية، خاصة وأن زيزو يحلم بتدريب ديوك فرنسا خلفا لديدييه ديشان الذي سيرحل بعد مونديال قطر.

 

الكثير من المتابعين كانوا يعتقدون أن البياسجي يتجه نحو تضييع مبابي لصالح الريال بعد نهاية عقده، قبل أن تنقلب الموازين في آخر لحظة بعدما وجدت ادارة النادي الصيغة المقنعة لتجديد عقد جوهرة الكرة العالمية، وتجديد الأمل في التربع على عرش أوروبا والعالم، بعد خروجه من ثمن نهائي المسابقة الموسم الماضي، وخسارته لكأس فرنسا وكأس الرابطة، ليتمكن من إتمام صفقة مبابي التي أعادت الدفء للعلاقات بين الفريق وجماهيره، وأعادت الطمأنينة الى البيت الباريسي، وفتحت الشهية أمام استقدامات نوعية أخرى، ينوي تجسيدها لويس كامبوس الرجل الذي هزم باريس سان جيرمان مرتين خلال السنوات العشر الماضية عندما كان مديرا رياضيا لموناكو سنة 2017، وعندما تولى نفس المنصب مع ليل الموسم الماضي وتوج بلقب الدوري المحلي.

 

إدارة البياسجي جددت لمبابي وخطفت مستشارا فنيا بارعا، كان فلورنتينو بيريز يريد انتدابه منذ زمن بسبب حسه الكروي ونظرته الفنية الثاقبة وعلاقاته القوية مع المدربين واللاعبين والمسيرين، وكذلك قدرته على اكتشاف المواهب وانتداب اللاعبين بأقل الأسعار ثم اعادة بيعهم بمبالغ خيالية، حتى أن الكثير من المتابعين ربطوا قدومه بامكانية التحاق جوزيه مورينيو بالجهاز الفني للفريق خلفا لماوريسيو بوتشيتينو، وهو الاحتمال الذي يبقى واردا يوما ما، لكن قبل ذلك ستكون الأولوية لزين الدين زيدان بكل ما يحمله من رمزية سياسية واجتماعية أكثر منها فنية، لأن الأمر يتعلق بالابن المدلل للكرة الفرنسية، صاحب الشعبية الكبيرة الذي يتوقع الكثيرون أن يكون في أول حصة تدريبية للفريق في الرابع من يوليو/تموز المقبل، مع إمكانية السماح له بالإشراف على المنتخب الفرنسي بالموازاة مع ذلك بعد مونديال قطر في عملية استثنائية لأن الأمر يتعلق بشخصية اعتبارية استثنائية بكل المعاني.

 

حتى زيزو يبدو مهتم بالتجربة الفرنسية سواء كمدرب للبياسجي أو المنتخب الفرنسي، خاصة أن الأسماء المطروحة لخلافة بوتشيتينو في البياسجي ليست ثقيلة على غرار الفرنسي كريستوف غاليتيه مدرب نيس، والإيطالي روبرتو مانشيني، في حين لم يطرح أي اسم لخلافة ديشان على رأس المنتخب الفرنسي، ليبقى انتدابه أحد أكبر إنجازات ادارة البياسجي، يوازي أو يفوق قيمة مبابي أو ميسي أو نيمار، لكن لو يتم الجمع بين كل هؤلاء الأربعة في غرفة ملابس واحدة، يمكن لحلم دوري الأبطال أن يتحقق.

 

القدس العربي

اترك رد