¤ *أولآ:* لم تهيئ قحت نفسها جيدآ للاجتماع مع المنظومة العسكرية الذي دعمته الولايات المتحدة ورتبت له المملكة السعودية بمنزل سفير الاخيرة بحي كافوري بالخرطوم بحري امس.. وذلك من خلال عدم تنسيقها مع تجمع المهنيين او تعمد تجاوزه والذي هاجم الخطوة ..وكذلك لجان المقاومة التي لم تمثل في الاجتماع.. وربما سارعت قحت الى كافوري بعد التيقن من تحرك قطار الحوار، واحتمالية تجاوزها.
¤ *ثانيآ:* اولى المكاسب للمنظومة العسكرية من اجتماع كافوري هو اسقاط الشعار البغيض والمعادي لها والمعروف بـ (اللاءات الثلاث) .. ( لا تفاوض لا شراكة لا شرعية) .. اذ اعلنت قحت اتباع وسائل بديلة من بينها (الحل السياسي) .. وهذا يعني الاعتراف بالعسكريين والتحاور معهم.. لكن هذة الخطوة من الوارد ان تدخلها في صدام مع بعض لجان المقاومة خاصة التي تدين بالولاء للحزب الشيوعي.
¤ *ثالثآ:* كذلك من مكاسب المنظومة العسكرية من اجتماع كافوري ، الرسالة التطمينية التي اودعتها بريد المجتمع الدولي ، (الايفاء باستحقاقات تهيئة المناخ الديمقراطي).. وقبلها نفذت المنظومة العسكرية اهم مطلبين للمجتمع الدولي (رفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين).. وبذلك ضيقت الخناق على قحت.
¤ *رابعآ:* واصلت قحت التعامل بذات الطريقة الاقصائية التي اعتادت عليها.. بدعوتها إنهاء مسار حوار (فندق روتانا).. وهذا من رابع المستحيلات لانه حظى برعاية اممية وافريقية وشهد مشاركة واسعة من الوان الطيف السياسي بالبلاد.. واخر مبادرة لحمدوك اقترحت مشاركة الجميع عدا المؤتمر الوطني وهي الرؤية المتطابقة مع مقترحات المبعوث الاممي فولكر بيرتس.. الخلاصة أن قحت تريد مسار تفاوضي لها مع العسكريين بمعزل عن الاخرين.
¤ *خامسآ:* خسرت قحت كثيرآ من اجتماع كافوري .. حين تغطت بواشنطن والرياض الداعيتان للاجتماع .. واعتبرت الهدف من اجتماع روتانا (شرعنة) ماتسميه بـ (الانقلاب) ، دون الاعتبار ان الاجتماع حظى برعاية (الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والايقاد).. بينما قحت عارية من اي غطاء بعد تأكيدات السعودية وأمريكا ان الاجتماع ليس بديلآ للآلية الثلاثية
¤ *سادسآ:* لا تزال قحت تفكر بعقلية سياسية متخلفة .. تمني نفسها بهزيمة ماتسمية بـ (الانقلاب).. وتناشد الولايات المتحدة والسعودية بعزل المنظومة العسكرية.. بينما المجتمع الدولي تجاوز تلك المحطات.
¤ *سابعآ:* كذبت الرياض وواشنطن – بطريقة غير مباشرة – قحت باعلانهما رسميآ ان الاجتماع كان لتبادل الافكار .. بينما طرحت قحت رؤية هي اس الحوار .. وهي ضرورة إنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشعب.. أي تريد العودة لما قبل (25 اكتوبر).. وهو امر يبدو عصيآ للغاية.
¤ *ثامنآ؛* جاء في بيان السفارة الامريكية بشأن الاجتماع (نرحب بالتزام الطرفين لوضع مصلحة بلادهما أولا والحوار مع اصحاب المصلحة الأخرين) .. يفهم من ذلك امرين قبول قحت بمشاركة اخرين في الحوار (رضوخها للواقع)
.. وان الحوار ليس حصرا عليها وحدها.
¤ *تاسعآ:* يلاحظ عدم مشاركة دولة الامارات في تقارب شركاء الامس.. مما يفسر اما بتباين وجهات النظر بينها والسعودية حول الملف السوداني .. او قررت الرياض الانفراد بالكسب.. لكن غياب الامارات التي نشطت بشكل كبير بعد اطاحة الانقاذ يخلف علامات استفهام.
¤ *أخيرآ:* افتضح أمر قحت واقرت بعدم احتكارها تمثيل ما تسميهم بقوى الثورة.. وهي التي كانت تباهي بالشارع وتلوح به ككرت ضغط في وجة المنظومة العسكرية.. والذي انقلب لاحقآ ضد قحت.. بدليل طرد شخصيات امثال ابراهيم الشيخ وياسر عرمان وخالد عمر من المشاركة في التظاهرات.