انسحاب أجسام جديدة من تحالف التغيير الجذري

0

 

تبرأت “منظمة أسر شهداء ديسمبر المجيدة” من التوقيع على البيان التأسيسي لتحالف “قوى التغيير الجذري” الذي دُشن أمس ويضم الحزب الشيوعي وأجسام مهنية ومطلبية.

 

كما انسحبت لجان المقاومة من “التحالف الاقتصادي لثورة ديسمبر” بسبب ظهور اسمه من ضمن الموقعين على بيان التغيير الجذري، دون معرفة الأعضاء.

 

 

 

وقال الأمين العام لمنظمة أسر الشهداء، أبوبكر عمر الامام، والد الشهيد عبد العظيم، في بيان صحفي، إن المنظمة لم تفوض أي شخص للتوقيع إنابة عنها في بيان تحالف التغيير الجذري.

 

وأوضح أن منظمة أسر الشهداء وهي الجهة الوحيدة والممثلة لأسر شهداء ديسمبر المجيدة، لا تعرف من هو الذي مثل الأسر ووقع إنابة عنها في هذا التحالف، دون تفويض أو توكيل”.

 

وأكد البيان أن “المنظمة وأسر الشهداء على استعداد للعمل مع كل الفئات الثورية وتنظيماتها التي تعمل لإسقاط النظام الانقلابي القاتل، ولكننا نؤكد بأننا لم نفوض أي شخص ليوقع إنابة عن المنظمة أو أسر الشهداء والتي تمثلها لجنتهم التنفيذية لإنشاء اي تحالف، مع تأكيد التزامنا للعمل مع الجميع كوحدة واحدة لإسقاط النظام الدموي قاتل أبنائنا”.

 

وزاد: “ننوه بأننا لا نسمح لأي جهة بنشر أو إعلان عن المنظمة أو أسر الشهداء دون الرجوع للجنة التنفيذية مع احتفاظنا بكل الحقوق التي تحفظ للمنظمة والأسر حقوقها القانونية”.

 

انسحاب جديد

إلى ذلك أعلنت لجان المقاومة المنضوية تحت لواء “التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة”، أنها تفاجأت بظهور اسم التحالف ضمن القوى الموقعة على بيان قوى التغيير الجذري.

 

وأوضحت اللجان في بيان أن “ظهور توقيع التحالف الاقتصادي لثورة ديسمبر، على بيان التغيير الجذري، بهذه الطريقة قد أثار حفيظة مكوناته غير المحزبة، سيما لجان المقاومة، حيث استنكرت هذا التوقيع مجهول المصدر والذي صدر من جهة تسنمت قرار أعضاء التحالف من دون مشورتهم.”

 

 

 

وأضاف البيان “عليه، تعلن عضوية المقاومة بالتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة، أنها ليست عضوا في تحالف قوى التغيير الجذري بأي حال، وأنها وقعت على برنامج التحالف الاقتصادي ليس باعتباره جسما حزبيا بل من منطلق كونه جسما تكنوقراطيا برامجيا يُعنى باستحثاث الموارد الاقتصادية المحلية في سبيل إرساء بنية هيكلية اقتصادية متينة للسودان الذي نحلم به جميعا، دون ولوجه في سراديب التكتيكات السياسية بكافة أشكالها”.

 

وكانت لجنة ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً والمعاشيين (إنصاف) اعلنت في وقت سابق تبرؤها من التوقيع على الانضمام لـ (تحالف التغيير الجذري) الذي دشن أمس الأحد، بقيادة الحزب الشيوعي وعدد من الأجسام المهنية والمطلبية.

 

وقالت لجنة ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً والمعاشيين (إنصاف) في بيان تلقت(الديمقراطي) نسخة منه اليوم الاثنين، إن “اللواء الصائغ لا يمثل كل مفصولي ومعاشيي الشرطة وبالتالي غير مفوض للحديث نيابة عنهم أو التوقيع على أي مواثيق أو الدخول في أي تحالفات سياسية”.

 

واجهات الشيوعي

وكان القيادي بقوى الحرية، شريف محمد عثمان، انتقد تأسيس تحالف التغيير الجذري، قائلاً: “بالرغم من أنه تحالف سياسي إلا أنه يجمع بين حزب واحد وهو الشيوعي، ومجموعة أخرى عبارة عن لافتات له، كتجمع المهنيين والكيانات المطلبية، وتنظيمات أخرى، إضافة إلى أنه لا يحمل جديد”.

 

وأوضح شريف في تصريح لـ (الديمقراطي) أن ميلاد تحالف “التغيير الجذري” من بنات أفكار الحزب الشيوعي، الذي قام بتكوين تحالف مع واجهاته المهنية والسياسية الأخرى.

 

وأضاف: “بهذا الائتلاف يكون الشيوعي قرر أن يتحالف مع نفسه، في الوقت الذي عجز عن تكوين مركز سياسي موحد يسعى لاسقاط الانقلاب”.

 

وتوقع شريف، أن لا يكون للتحالف الجديد تأثير في المواقف السياسية، وسيبقى المشهد السياسي كما هو عليه دون تغيير يذكر، لجهة أن التحالف الجديد لا يضم سوى أصحاب فكرة ومشروع سياسي واحد، بعيد عن قوى أخرى تختلف معه جزئيا لكن تتفق معه في برنامج الحد الأدنى.

 

وأكد شريف، أن تحالف الحرية والتغيير ماض في إسقاط الانقلاب، وإكمال التحول المدني الديمقراطي، وفي هذا لديه تواصل مع كل القوى التي تسعى لتحقيق تلك الأهداف.

 

الديمقراطي

اترك رد