السودان.. كل دولة من دول سد النهضة تتفاوض لأجل مصالحها
مها التلب __ الخرطوم
قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق لـ”الشرق”، إن كل من السودان ومصر وإثيوبيا “تتفاوض من أجل مصالحها الحيوية” في أزمة سد النهضة، مشيراً إلى أن “من غير المستبعد تقاطع أو اتساق مواقف أحد الأطراف مع الطرفين الآخرين”.
ونبه الصادق إلى أن المفاوضات “توقفت قبل عيد الأضحى (8 يوليو الجاري) بقليل”، وأضاف أنه “لم يتحدد تاريخ استئنافها مرة أخرى”، ولكنه شدد على أنها “حتماً ستنعقد”.
وتتجمد مفاوضات سد النهضة منذ أكثر من عام، إذ تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك، وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد “لا يستهدف الإضرار بأحد”.
مجلس الأمن
والجمعة، وجَه وزير الخارجية المصري سامح شكري خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، وطالبه بـ”التَدخل” بعد قرار إثيوبيا مواصلة ملء سد النهضة بشكل أحادي، مشدداً على أن القاهرة لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي.
وذكر شكري أن الاستمرار في ملء السد من دون اتفاق “يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015″، و”انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الواجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا بوصفها دولة المنبع بعدم الإضرار بحقوق دول المصب”.
مشاورات سودانية
كما قال وزير الري السوداني ضو البيت عبد الرحمن لـ”الشرق”، الخميس، إن بلاده تجري مشاورات مع مصر وإثيوبيا بشأن القضية، مشدداً على أن الجهود الدبلوماسية السودانية “مفتوحة تجاه أي دعوات دولية وإقليمية للتسوية بشأن الأزمة”.
وتابع: “نبحث الآن مع مصر وإثيوبيا عملية ملء سد النهضة وتشغيله، وفي الوقت ذاته نتطلع للتوصل إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم لكل الأطراف”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، أبدت احتجاجاً في مايو الماضي، بشأن تصريحات مدير سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو التي استبعد فيها إيقاف علميات ملء السد التي توقع حدوثها في أغسطس وسبتمبر، مشيرة إلى أن ذلك”يزيد من حدة التوتر، ويمثل خرقاً للاتفاقات السابقة
الشرق