يقف في هيبة وجلال وشموخ بشخصيته المتفردة وبصماته الواضحة التي جعلت المركز ينظر له ولإنسان الشرق بعين الاحترام والتقدير٠٠
فحضوره الطاغي ميزه وصنع منه معادلة من أرقام يصعب تجاوزها وهو يطلق نداءه الشفيف بضرورة الالتفات لقضايا الشرق الملحة٠
فالناظر ترك عند أهل الشرق وكل السودان بات رمزاً مثيراً للانبعاث والحياة والأمل٠٠ مؤمناً بأن أعماله ومجهاداته ونضاله الطويل هي حياته الباقية وأثره وتأثيره الممتد وأنه ليس مجرد عابر بل هو وتد شيدت عليه قصور من آمال٠
هاهو اليوم يخطو خطوة هامة في تاريخ السودان بتوقيعه في دفتر الحضور الذكي (لنداء الوطن) فمثله لايمكن أن يتأخر أو يتخلف عن مبادرة لم الشمل، مبادرة ينظر الشعب لها مخرجاً حقيقياً من احباطات الفترة الانتقامية٠٠
ففي خطابه التحذيري البارحة وهو يخاطب اللقاء التنويري والتفاكري مع الإدارات الأهلية أكد رفضه التام لأي محاولة أو خطوة تنال أو تعرقل مبادرة نداء السودان للوفاق الوطني ورمزها الأول الخليفةمولانا الطيب الجد قاطعاً بعدم عودة الأوضاع لما قبل قرارات ٢٥أكتوبر التصحيحية لأن ذلك معناه مزيد تشظٍ وتلاشٍ للوطن٠
الناظر ترك الآن بات صمام أمان السودان ضد خساسة وحماقة وفساد اليساريين: يردهم إلي نقيض هدفهم ويخزيهم ويفضح أوهامهم ويكشف زيف ادعائهم الباطل ويزعزع دعائم حكمهم الفاجر مثلما فعل مع حمدوك تتريساً للشرق وحشداً لأهله هو الأضخم والأكبر٠
أقيس كل شيء بمقياس دقيق لكني لا أعرف كيف أقيس عطاء ووطنية ونبل هذا الضرغام الذي أضحي أحد أهم الشخصيات الوطنية التي بحق تستحق أن يشار لها دوماً بالبنان روحاً وإجلالاً وتوقيراً وتحيةً٠
كيف لوطن أن يؤتي من شرقه وفيه فارس في مثل شجاعة ووطنية الناظر ترك أو (الخال) كما يحلو للأثير هشام التهامي٠
المجمموعة
