*اليوم وبقاعة الصداقة بالخرطوم ، وفي أجواء جادت فيها السماء ببخات المطر ، وتكفل فيها الغمام بالظل الوريف ، وعم السكون واللطف كل مكان ومع نسمات الفجر العليل- انطلقت فعاليات المائدة المستديرة بدعوة كريمة من الشيخ الشريف الطيب الجد صاحب ما سمي بمبادرة أهل السودان ..!!*
*اليوم توارت الشمس عن الظهور كما توارى مندوب قحت الأممي للسودان (فولكر) عن المشاركة في مبادرة تعد جزء أساسيا من منفستو وجوده في بلادنا ؛ فيما حضر كل الحادبين على مصلحة الوطن ، حضر كل الذين يريدون صلاح هذه الأمة ، حضر كل الذين يريدون فترة انتقالية مستقرة، حضر كل الذين يريدون تحقيق التحول الديمقراطي في البلاد، حضر كل الأوفياء من كل بقاع السودان، حضر المبدعون والرياضيون، والاعلاميون ومشائخ الطرق الصوفية وزعامات الإدارة الاهلية وكل فئات المجتمع وطوائفه المهنية..!!*
*حضر غالبية السفراء وأعضاء السللك الدبلوماسي، حضروا جميعاً برغم المتاريس والتنمر المضر، حضروا برغم الاستهداف المحلي والدولي، حضروا برغم كل العوائق التي وضعها أعداء النجاح وقادة الخراب ورسل الفتنة ..!!*
صفوة القول
*لم يتغيب عن المائدة المستديرة اليوم سوى (الشيطان الأكبر) والذين يريدون أن يحكموا البلاد بالاستهبال السياسي والاستغلال المميت ، تغيب هؤلاء الفاشلون برغم الدعوات المتكررة لهم من قبل أصحاب المبادرة ، ورغم التأكيدات على أن المائدة سودانية سودانية هدفها المركزي (صناعة الاستقرار السياسي) الاستقرار في بلاد مزقتها الأجندة الضيقة وأرهقتها الحروب وأزلها الخونة والعملاء ؛ تغيبوا اليوم عن مبادرة هدفها تحقيق التحول الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة – لكن يقيني أن الله سينصر اوليائه وقد لاحت بشائر النصر اليوم ولا شك أن الله متم نوره.*
