راسبوتيتسا”.. حمت روسيا من الغزوات وقد تحمي أوكرنيا من بوتين

0

اسفير نيوز __وكالات 

لعدة قرون، اعتمدت روسيا على طقسها الشتوي القاسي لمنع “الغزاة” من دخول أراضيها، لكن مع اقتراب نهاية الصيف هذا العام قد تجد القوات الروسية نفسها أمام نفس الوضع في أوكرانيا.

 

ويطلق المؤرخون العسكريون مصطلح “راسبوتيتسا” على هذه الظاهرة المتمثلة بالوحل المائع الناجم عن ذوبان الثلوج وتحرر التربة من جليدها في فصل الربيع ما يجعل التحرك فيها أكثر صعوبة.

 

وسلط تقرير من موقع “ياهو نيوز” الضوء على الظاهرة المعروفة جيدا للمؤرخين العسكريين. وخلال غزو نابليون لروسيا في عام 1812، لم يتمكن الجنود الفرنسيون من التراجع بشكل فعال على الطرق الريفية الموحلة.

 

وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت دبابات وشاحنات الزعيم الألماني، أدولف هتلر، تعلق في الوحل العميق أثناء محاولتها التقدم إلى موسكو، بحسب التقرير.

 

وقال جيسون ليال، الأستاذ في جامعة دارتموث الأميركية، في بداية الغزو الروسي إن “راسبوتيتسا” ستكون من بين “الفرسان الأربعة للجيش الأوكراني”، إلى جانب الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات وصواريخ أرض-جو.

 

وعندما بدأ الكرملين غزوه في فبراير، كانت مسألة كيفية تأثير راسبوتيتسا على خطط الجيش الروسي موضوعا للنقاش.

 

وتقول أليسا ديموس، كبيرة محللي السياسات في مؤسسة راند، لياهو نيوز،  إن الجيش الروسي قد يجد التنقل في الطرق الأوكرانية أكثر صعوبة مما كان يتوقع.

 

وقال محلل في معهد الاستخبارات “جينز” للموقع “في الوقت الحالي، من المرجح أن يتنافس الروس والأوكرانيون على الأراضي اعتقادا منهم بأن أي أرض يسهل السيطرة عليها قبل نهاية الصيف”.

 

ويضيف المحلل أنه “بمجرد وصول الخريف، ستصبح حياة المشاة أكثر صعوبة، وسيصبح نقل الإمدادت أكثر صعوبة في الجبهات الريفية، وستجد المدفعية صعوبة في التحرك لاستخدام تكتيكات “إطلاق النار وإطلاق الصواريخ”. وهذا سيجعل استخدام المدفعية أكثر خطورة على الجانبين”.

 

وفيما يتعلق بالمركبات، يقول المحللون إن القوات الأوكرانية والروسية ستكون أكثر حذرا بشأن قيادة المركبات على الطرق الوعرة وتختار البقاء ساكنة بدلا من المخاطرة بفقدان المركبات في الوحل.

 

وتركز القوات الروسية هجومها حاليا على شرق أوكرانيا وجنوبها، وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون، الأربعاء، في قصف روسي على خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.

 

الحرة

اترك رد