ضياء الدين بلال يكتب.. (الموضوع لا فيه جهويّة ولا مناطقيّة)

السيول تجتاح المناقل

0

لم نقل لا يكون هنالك اهتمامٌ بولاية نهر النيل المنكوبة، وأهلها موضع احترامنا وتقديرنا ومحبّتنا، ومصابهم مصابنا، ووجعهم ألمنا.
قلنا فقط لكبار الدولة: وزِّعوا (الموضوع لا فيه جهويّة ولا مناطقيّة) ومال الدولة على جميع المُتضرِِّرين على السواء دون تميزٍ أو مُحاباة، وبدون تغافل أو تجاهل.
هذا هو العدل والإنصاف في حدِّه الأدنى.
المعنى واضحٌ لغير ذوي الغرض وأصحاب العِلل:
اهتموا بولاية نهر النيل ولا تنسوا المُتضرِِّرين في المناقل وغيرها، فمصابهم عظيمٌ وأوجاعهم أليمةٌ، وأذن الحكومة عنهم في صممٍ، ويدها على شح، وقدمها على امتناعٍ.
فالسيد الطاهر حجر لم تُلقِ به توجيهات المركز نحو المناقل، هو ابن سرحتها ومدارسها وسوقها وميادينها، لم ينقطع عن زيارتها في السراء والضراء والمُعتاد، فلم يكن بوسعه مشكوراً سوى التبرع بالقليل المتاح (10) ملايين جنيه لمواجهة دمار شامل في بعض المناطق والقرى وخراب عظيم…!
حفظ الله بلادنا من كل الشرور، ورفع عن المُتضرِِّرين العنت والمُعاناة، وجعل حكامنا يقدمون اعتبارات الوطنية والإنسانية على مكاسب السياسة الماضية إلى زوال مهما تطاول الزمان وتبسّمت الأيام.

اترك رد