اسفير نيوز
لفترة ليست بالقصيرة اختفى الفريق ياسر العطا عن أنظار عامة الناس وجافي وسائل الإعلام ولم يعد يطل على الناس كحاله في سابق الزمان وشكل غياب ياسر العطا تساؤلات في الشارع السياسي الذي يفيض اصلا بالشائعات ولايكل أهل السودان عن سلخ جلد الناموسة كما يقول الراحل الإمام الصادق المهدي
هل الغياب عن واجهت الإعلام يعني بالضرورة الغياب عن دائرة الفعل السياسي؟؟
لضباط المخابرات تقدارتهم في إدارة الفعل من وراء ستار وكان زائر الليل الغريب رجل مخابرات مصر صلاح نصر لايظهر مطلقا على مسرح الإعلام ورغم ذلك كانت اغلب قرارات الدولة تخرج من مكتبه ليوقع عليها الرئيس كما جاء في اعترافات اعتماد خورشيد المشاهدة الوحيدة بصدق عن انحرافات صلاح نصر
وفي سنوات الإنقاذ الأولى كان صلاح قوش لايظهر حتى في المناسبات الخاصة ويغطي نفسه بدثار من الهيبة والصمت المريب قبل أن تحدثه نفسه والنفس إمارة بالخير والشر أن له أن يلعب دور رجل العلن بعد ظل سنوات في موقع رجل الخفاء غير المعلن وقاد صلاح قوش مايطلق عليه الإسلاميين الخيانه العظمى ومايطلق عليه قلة محدودة ممن استخدموه واستخدمهم الأب الروحي للتغيير
والفريق ياسر العطا يمثل للمكون العسكري أهم الأركان ويحظى بثقة الفريق البرهان ويمثل ثنائيا متناغما مع الفريق شمس الدين كباشي يقتسمون الأدوار بينهم في هدوء واتفاق على تفاصيل التفاصيل وقد أسند للعطا الاتصال السياسي مبكرا خاصة مع الحرية والتغيير وتشظياتها العديدة ونجح الرجل في حياكة الوثيقة الدستورية وجسر العلاقة مع المدنيين بجميع توجهاتهم الليبراليين والاشتراكيين والطائفية بكل اطيافها وبذلك يشكل العطا أهمية كبيرة للمكون العسكري ولكن اختفائه الراهن لايبرره منطقا باعتبار أن ظروفا بالغة التعقيد تواجه البلاد ومحنة شديدة تطل بوجهها أمام المؤسسة العسكرية تتطلب التوحد في الرؤى والانسجام في المواقف ومواجهة ماهو مقبل من أحداث خاصة تحول العسكريين من فاعلين في الساحة السياسية إلى مراقبين فقط وهي خطوة يعتقد الكثيرين بأنها لاتعفي العسكر من مسؤلية الحفاظ على البلاد وأمنها والسياسيين المدنيين يعبثون في الساحة ولاينصرفون بمسؤولية حيال التحديات الجسام التي تواجه الوطن
يوسف عبد المنان