مواليد اليهود والعرب في إسرائيل.. الأرقام “تبدلت” وتقرير يكشف ما حدث

اسرائيل

0

 

 

نشرت صحيفة إيكونوميست البريطانية شرحا بالأرقام للتغييرات التي طرأت على معدل المواليد في إسرائيل بالنسبة للعرب واليهود، وتأثير ذلك على الطبيعة الديمغرافية للبلاد.

 

وتشير الأرقام الواردة في التقرير إلى تقارب معدلات مواليد اليهود والعرب بعد انخفاض معدل المواليد العرب على مدار العقود الماضية.

 

وتقول المجلة إن لدى كل امرأة إسرائيلية في المتوسط 2.9 طفل، وهو رقم أعلى من دول مثل فرنسا (1.8) وبريطانيا (1.6).

 

ومن بين سكان إسرائيل، البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة، يشكل العرب الإسرائيليون، ومعظمهم من المسلمين، حوالي 21 في المئة من إجمالي عدد السكان، بينما يشكل اليهود 74 في المئة تقريبا، ومع إضافة سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن الأغلبية اليهودية تنخفض إلى النصف تقريبا.

 

وكانت التوقعات الديموغرافية تشير إلى أن عدد العرب الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط سوف يفوق عدد اليهود في النهاية، وهو ما أثار قلق بنيامين نتانياهو قبل أن يصبح رئيسا للوزراء، ففي عام 2003، أعرب نتانياهو عن أسفه لأن معدل المواليد بين العرب الإسرائيليين، الذي كان أعلى من ذلك بكثير، يهدد يهودية إسرائيل، بغض النظر عن الاتجاه السائد في الضفة الغربية وغزة.

 

وفي ذلك الوقت، كانت هناك بالفعل فجوة ديموغرافية واسعة.في إسرائيل نفسها، فقد كانت النساء العربيات ينجبن ما يقرب من ضعف عدد الأطفال في المتوسط من النساء اليهوديات.

 

لكن هذه الفجوة اختفت في العقود القليلة الماضية، إذ انخفض معدل المواليد للعرب الإسرائيليين، بينما ارتفع معدل المواليد بين اليهود الإسرائيليين.

 

وفي عام 1960، كان معدل الخصوبة لدى العرب الإسرائيليين 9.3 وفي السنوات الـ 35 التالية، انخفض بمقدار النصف تقريبا، إلى 4.7، قبل أن ينخفض إلى 3.0 حاليا، كما انخفض معدل المواليد للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من 4.6 في عام 2003، إلى 3.8 في عام 2019.

 

وبين عامي 1960 و1990، انخفض معدل الخصوبة بين اليهود الإسرائيليين من 3.4 إلى 2.6، لكنهم بدأوا بعد ذلك في عكس الاتجاه، ودفعوا معدل المواليد إلى مستواه الحالي البالغ 3.1.

 

ويعود سبب هذه الزيادة تقريبا إلى العدد المتزايد لليهود المتدينين (الحريديم) في إسرائيل، الذين يبلغ معدل الخصوبة لديهم 6.6، أي أكثر من ضعف المعدل القومي، وثلاثة أضعاف معدل اليهود العلمانيين.

 

ونتيجة لذلك، تضاعفت نسبة الحريديم بين سكان إسرائيل بشكل أو بآخر في كل جيل، وفق دان بن دافيد، عالم الاقتصاد في جامعة تل أبيب.

 

وعلى الرغم من أن الحريديم يمثلون 13 في المئة فقط من عدد السكان، فإن نسلهم يشكل 19 في المئة من عدد الأطفال الإسرائيليين دون سن 14 عاما، و24 في المئة من الأطفال دون سن الرابعة.

 

وتعتقد وكالة الإحصاء الإسرائيلية أنه في ظل الاتجاهات الحالية، سيكون نصف عدد الأطفال الإسرائيليين من الحريديم بحلول عام 2065.

 

وتقول إيكونوميست إن التقارب في معدلات المواليد، بين اليهود الإسرائيليين والعرب، يشير إلى أن الديموغرافيا “ستكون أقل أهمية” بكثير مما كان يخشاه الإسرائيليون والقوميون الفلسطينيون.

 

ونظرا لأنه من غير المحتمل أن يتفوق أي من المجتمعين على الآخر بعدد الأطفال، “فلا يزال يتعين على كلا المجتمعين العمل على كيفية العيش معا بسلام”

 

الحرة واشنطن

 

 

اترك رد