أسامة عبد الماجد يكتب… الخضر.. (ماب اهو)

اسفير نيوز

0

اسفير نيوز

الخضر .. (مابراهو)
اسامه عبد الماجد
إذا عرف السبب
الخميس 25 اغسطس 2022

¤ في كل مرة اوقن من صدق المقولة القديمة (الشعبية هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك.. كما يحبونك عندما تتسلمه).. التي انطبقت تماما على والي الخرطوم الاسبق د. عبد الرحمن الخضر. .. والذي لم يكن تدشين حملة الحرية له مجرد تجمع مناصرة .. بل كانت تظاهرة سياسية ضخمة.. بمشاركة واسعة، من قيادات سياسية ومجتمعية والطرق الصوفية والادرات الاهلية.
¤ من اكبر مكاسب لقاء المناصرة والمؤازرة تجاوزه للخضر نفسه الى كل اخوانه المعتقلين.. من خلال تدافع الناس حتى غير المسيسين للمشاركة الكبيرة… التي دبت الحماسة في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.. وادخلتهما (الفورمة).
¤ مشاركة كبيرة وفاعلة لقيادات الصف الاول امثال مولانا احمد ابراهيم الطاهر والبروفيسور ابراهيم غندور.. الذي تحدث عن صبر الخضر واخوانه على الابتلاء .. وهو امر متوقع منهم عامة والخضر خاصة الذي زج به في المعتقلات في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.. دافعا لضريبة الانتماء للمشروع الاسلامي الذي انفق الكثير جدا من وقته وجهده لاجله.
¤ دون ادنى شك يستحق الخضر كل هذا الدعم الشعبي الكبير الذي تجاوز المركز الي الولايات حيث خرجت كسلا ، وفاء ومحبة له .. وهو المعتقل منذ قرابة ثلاثة سنوات ظلما.. بلا تحقيق او قضية حتى ان كانت ملفقة مثل كثير من القضايا التي الصقت بقيادات الانقاذ.. او تقديمه لمحاكمة حتى لو كانت عبثية مثل محاكمة كمال عبد اللطيف وحرم الرئيس السيدة وداد.
¤ لا تعلم العصبة الباغية إن الظلم يجعل من المظلوم بطلا.. وان الخضر بطلا بمجاهداته وكسبه.. وما قدمه في كل المناصب التي تولاها خاصة والي الخرطوم.. من مشروعات لن تحقق قحت بعضها ولو حكمت ضعف عقود حقبة الانقاذ. ¤ من مشروعات للإسكان الشعبي والأفقي والرأسي ألآف الوحدات ومشروع التغطية الصحية بالمراكز والمستشفيات.. ومشروعات التنمية الاجتماعية .. من خلال هيئة تنمية الصناعات والأعمال الصغيرة وهيئة التنمية الاجتماعية. و شارعي النيل وأم درمان والخرطوم، ايضا.
¤ سجل حافل للرجل صاحب الارادة والعزيمة.. كان في الحقول والمصانع والمعامل.. كان الى جانب المواطن في فصل الخريف.. له قدرة فائقة على مشاركة الناس آلامهم.. يخوض مياة الامطار لتفقد احوالهم ومعالجة مشاكلهم.
¤ يستبق كل ذلك مع اركان سلمه باستعداد مبكر لمجابهة اثار الخريف من صيانة للطرق وفتح القنوات .. وهو الامر المفقود الان.. وواقع الحال البائس الان يغني عن السؤال.. يجبرك الخضر على احترامه لا بتواضعه وسماحته.. فذاك شان يخصه.
¤ لكن لتحمله المسؤولية.. والنتائج المترتبة عن كل حدث ودونكم قضية مكتبه.. التي تصدى لها بمصداقية.. وضع الملف بكامله امام النيابة العامة وجهاز الامن حينها.. ولم يتوقف عند ذلك بل خرج للراي العام عبر الغراء صحيفة السوداني وبكل شجاعة قال (مستعد لأي نوع من أنواع التحقيقات وإجلاء المعلومات… ولا نتعامل بفقة السترة).
¤ ان تحمل المسؤولية قلما تتوفر في المسؤولين.. خاصة في بلادنا.. وكما يقال، الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم.. تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية..وبالفعل تسير المسؤولية جنباً إلى جنب، مع القدرة والقوة.
¤ وهكذا كان الخضر يتقدم الجميع.. ويتحمل المسؤولية .. مثل جنرال يتقدم جنوده وبكل بسالة لخوض حرب ضروس.. كان يبذل الكثير من الوقت والجهد لحل المشاكل بقوة احتمال يحسد عليها.. وعبد الرحمن من القلائل الذين اذا تبقت بينه وبين الاخرين شعرة.. لكنه لا يقطعها.
¤ ومهما يكن من امر .. ان الخضر قدم هدية كبيرة لاخوانه بلقاء امس من دعم واحياء لقضيتهم العادلة.

اترك رد