رئيسة وزراء فنلندا.. أتوق إلى الفرح أحياناً

فنلندا

0

بروكسل شوقي الريس

ما مساحة الحرية الشخصية المسموحة لمسؤول سياسي؟ هذا السؤال تردد على إيقاع حكاية فنلندية بطلتها رئيسة وزراء هذا البلد، سانّا مارين، الصبية التي تسلمت السلطة عام 2019 وكانت أصغر رئيسة وزراء في العالم، وقادت بلادها بنجاح مشهود في محطات كبرى، من جائحة {كوفيد} إلى الانضمام إلى الحلف الأطلسي وإنهاء الحياد الذي أعلنته عقب الحرب العالمية الثانية.

 

الأربعاء الماضي اضطرت مارين للمثول أمام البرلمان الفنلندي، وهي على وشك أن تنفجر باكية، لتدافع عن نفسها ضد الانتقادات التي تتعرّض لها منذ أسابيع بسبب الأخبار والأشرطة المصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي حول حياتها الخاصة والصداقات التي تحيط بها. قالت مارين بصوت متهدج: «أنا من طينة البشر، ويخطر لي أحياناً أن أتوق إلى الفرح، وإلى اللذة والنور بين كل هذا الضباب القاتم». وطلبت من أنصارها ومواطنيها أن يحكموا عليها بما تقوم به كرئيسة للحكومة وليس بما تفعله في حياتها وشؤونها الخاصة.

 

وبعد أن اعترفت رئيسة الوزراء بأن الأيام الماضية كانت صعبة جداً، قالت: «أعتقد أن المواطنين يحاسبون المسؤولين السياسيين على أدائهم في مناصبهم الرسمية وليس على تصرفاتهم في أوقات فراغهم. ولا أرى أي ضير في أن نستمتع برفقة أصدقائنا

اترك رد