الطاهر ساتي يكتب.. عزيزي مناوي .. مساء الخير عليك .. بما أنك تحب الحكايات، إليك هذه

0

: كان لمزارع حصاناً قوياً.. وتفاجأ به ذات يوم وقد وقع في بئر عميقة و جافة.. وإجتهد لينقذه، ولم يفلح.. واستنجد بجيرانه، ليساعدوه في انقاذ حصانه، ولكنهم كانوا يحقدونه عليه، بحيث شرعوا في جمع التراب و إلقائه في البئر، ليقتلوا الحصان.. لم ينتبهوا لصهيله، ولم يكترثوا لوجعه، ولم يبالوا بحياته الغالية..

:: وانقطع صهيل الحصان، فظنوا بأنه نفق تحت ركام ترابهم.. وانحنى أحدهم ليلقي نظرة الوداع على الحصان، وصعقه المشهد.. رأى الحصان واقفاً يهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة، فتنزل الأتربة من ظهره على أرض البئر، ليقف عليها ويرتفع خطوة للأعلى..

:: و هكذا استمر الحال.. هم يلقون بالتراب على ظهره، فيهز ظهره، ليقع التراب على الأرض، ويقف عليه ثم يرتفع خطوة نحو – الهدف – السطح .. و قبل اكتمال دفن البئر بربع متر، قفز منها الحصان برشاقة إلى السطح، ثم أصبح حراً طليقاً، يُضرب به المثل في قوة الإرادة..

:: وعليه، فالحياة تضج بالفاشلين والسُفهاء يا عزيزي، و هم من يلقون على ظهور الناجحين أحقادهم، ليدفنوهم في آبار الفشل.. ولأنك قدوة في المثابرة و قوة الإرادة، فلن تُبالي بما يفعل الفاشلين و السُفهاء، و سوف تنفض من ظهر عقلك و قلبك أحقادهم، ثم تقف عليها و تصعد نحو (أهدافك )..

اترك رد