د اليسع عبدالقادر يكتب.. كيف تم تفكيك الجيش العراقي؟ وهل سيتم تطبيق ذات السناريو في السودان
سيناريو تفكيك الجيش السوداني
الخطوة الأولى:
عملاء الغرب والمنظمات العراقيين رددوا بأن الجيش العراقي غير قومي فهو جيش ينحصر في عشيرة صدام حسين ومثلث السنة وايدلوجيته تتبع حزب البعث وقتل مواطنيه من شيعة واكراد.
وهنا يتم ترديد نفس الأمر من قِبل عملاء الغرب ومنظماته وسار على نهجهم بعض المُغيبين الذين يتبعون قادتهم على خطأٍ كانوا أم على صواب، ومعهم المبهورين بعقدة الخواجي الأبيض الذي يريد الخير للبشرية!!، فالأن يرددون أن الجيش ينحصر في قبائل محددة من الشمال النيلي وايدلوجيته اسلامية وقتل مواطنيه في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
الخطوة الثانية:
ترديد اننا نريد بناء جيش قومي ومهني حتى يتم إقناع الرأي العام وبعض قادة الجيش بذلك.
الخطوة الثالثة:
كان الطريق الى انجاز قومية الجيش العراقي ومهنيته بتبني مقترح إعادة هيكلة الجيش، عبر عملاء الغرب وسار معهم في الدرب بعض ضباط الجيش العراقي الخونة بعد أن وعدوهم بقيادة أمر الجيش المُهيكل.
الخطوة الرابعة:
الطريق إلى الهيكلة يتم عبر تفكيك الجيش الجهوي والايدلوجي ثم إعادة البناء.
الخطوة الخامسة:
تم التفكيك عبر الساسة العملاء والضباط الخونة
الخطوة السادسة:
انهيار الدولة العراقية ولم تتم هيكلة الجيش العراقي إلى يومنا هذا، والبديل هو المليشيات الجهوية والطائفية.
والهدف الذي يريده الغرب ومنظماته هو إنهاء كل جيوش المنطقة، لأنه بانهيار الجيوش تنهار الدول، وتسهل السيطرة عليها وعلى اقتصادها وإدارة فشلها عبر المليشيات التي تقاتل بعضها البعض وهنا مدخل لتسويق السلاح الغربي ومدخل لنهب ثروات البلاد.
فلك أن تتخيل أن العراق ثاني اكبر مصدر للنفط وشعبها يعيش فقرا وتشريدا وقتلا.
اختم:
مما سبق علينا الحذر واليقظة والانتباه لما هو قادم من سناريو مشابه لسناريو تفكيك الجيش العراقي، مع اتفاقنا جميعا وتأكيدنا أن الجيش يحتاج لإصلاح وأصابه ما أصاب كل مؤسسات الدولة من علل وخلل، وإصلاحه يجب أن يكون بالتدريج وذلك بالتأمين والعمل على قومية قيادته وابعاده عن السياسة وتفرغه لمهامه الدستورية.
وعملية إصلاح الجيش ينبغي أن تسير بالتوازي مع إصلاح كل العملية السياسية وإصلاح جهاز إدارة الدولة من خدمة مدنية وتخطيط استراتجي وغيره.
وعملية الإصلاح الشامل لكل مناحي الحياة في بلدنا تحتاج إلى وطنيين صادقين متجردين غير عملاء يؤمنون بسودانيتهم ويعتزون بها دون طأطأة للرؤوس أمام السفراء ووكلاء المنظمات.
وحتى يتوفر القادة الوطنيبن الإصلاحيين فلنحافظ على جيشنا بوضيعته الحالية وإلا فلنستعد للنزوح واللجوء وتجهيز الخيام وحينها لن ينفعنا البكاء.
د.اليسع عبدالقادر