وجـوع الثلاثينات كان يكشف للناس من هو السيد
وفي إيطاليا، كانت الكونتيسات. أرفع نساء الطبقة الراقية… تجلس الواحدة منهن في المطعم
. في ابهى زينة…..ى وتعرض نفسها للإيجار…. ورقصة مع أي صعلوك، والثمن هو وجبة .
الجوع والطبقة الارستقراطية هو …. هذا
وفي السياسة. قبيل الحرب العالمية. كان الوفد البريطاني للمحادثات في برلين. متصلباً…. يرفض كل عرض
والألمان يفعلون شيئاً
الألمان. قبل الجلسة الأخيرة يقدَّمون للوفد الإنجليزي وجبة خيالية….
والجوع كان أيامها شديداً
وبعدها. وفي الجلسة التالية. كان الوفد البريطاني( يوافق على كل شيء
الوفد كله. عـدا. واحداً من الـوفـد…. وكان يحمل رتبة… سير
والسير. يعلن بكل وقاحة أنه يعرف لعبة سياسة الطعام… وأنه لن يوافق..
و…
وقال التاريخ إن الوفد تجاهل السير السفيه… كأنه سير حذاء
الجوع. والسياسة. حكاياتها هي هذه… حيث الجوع يقود
…..
في العامة. الحكايات بعضها هو…
في أيام المماليك. في مصر. أو قبلها بقليل. كان الجوع يفعل الأفاعيل
وكان الوالي. قد أحاط نفسه… أو أحاطوه… بوزراء من نوع خاص
الوالي كان قد جعل وزيرا يهوديا. اسمه. ميشا…. ووزيرا. نصرانيا. اسمه جورج. ووزيرا أرمنيا اسمه میشیل
وميشـا وجـورج وميشيل. انطلقوا يفعلون بالناس الأفاعيل… وكل منهم كان يجعل قومه فوق الناس
وصراخ الناس يومها كان شيئا مثل كتابات. ومثل صراخ الناس عندنا الآن… بندق في بحر
ولعله كان عندهم. سلام جوبا
إلى أن إعترضت إمرأة موكب الوالي .و صرخت فيه تقول
:: أيها الوالي….أسألك بالذي أعز اليهود بميشا… كل وأعز النصاري بجورجي. وأذل المسلمين بك، إلا رحمتنا.
قالوا إن الوالي رجع وطرد هؤلاء
ونقص نحن القصص
نقص حتى نعترض موكب السلطة. نسألهم بالذي اعز الشيوعي بالإمارات
وأعز الحركات المسلَّحة بفلان. وفلان
وأعز الجهات المسلَّحة. وعرباتها التي لا أرقام لها
وأذل الشعب كله بفلان وفلان. أن يرحمنا. من ظن الناس به خيراً…
نصرخ…. مثل المرأة تلك
و ننتظر أن تعود السلطة إلى البيت . و تفعل .و تفعل
لكن الظن هذا مضلل
مضلل لأنه يعني أن السلطة هي الآن في أيدي السلطة
ونحن هنا. لا نحن نقول بهذا. ولا نحن. ننفي هذا
فمن يقول الآن هو…الأحداث
فقط…
………
حتى الصراخ الآن. هو شيء لا يصلح شيئاً
فالمجتمع يمكن إصلاحه. حين يكون جسما واحدا
بينما السودان الآن. هو كومة من الحصى يجمعها جوال…
ولعلنا. نحدِّث عن الخطوة. الأخيرة….والتي تظن دولة معروفة أنها وصلت إليها في مشروعها الطويل. لهدم وإبادة. السودان