¤ لا يخنلف اثنان ان قحت عجزت عن حشد الشارع بسبب تخبطها فكرياً وسياسياً وفقدانها للتأييد الشعبي.. تمني نفسها بعودة المشهد السياسي السابق.. تراهن على الشارع، وهو لم تستطع كسبه.. ومع ذلك تتود اليه ولو على حساب كرامتها السياسية – اذا جاز التعبير -.
¤ معاوده اجتماعية لعضو السيادي الفريق اول ياسر العطا للقيادي بقحت المهندس ابراهيم الشيخ الذي يستشفي بداره بالقاهرة بعد عملية جراحية تكللت بالنجاح .. مشهد عادي يشبه كل اهل السودان الاوفياء.. لا صلة له بالسياسة.. يدل على نبل العطا رغم اختلاف المواقف.
¤ صورتان جمعت العطا والشيخ واخرين وثانية ضمته والوالي السابق محمد عربي .. الذي قدم اعتذرا قبيحا عن تلك الصور التي تقاسموا فيها الضحكات.. تجردوا من انسانيتهم قبل سودانيتهم.. مثلما تجردوا من ثياب الكذب والنفاق التي تدثروا بها طيلة الفترة الماضية وهم يهتفون بالشعار الزائف والبعيد عن الواقع حرية سلام عدالة.
¤ الحقد القحتاوي ليس وليد الصورة.. التي ارادوا محوها .. بينما صورتهم اصبحت بائسة ورخيصة في الوجدان والعقل السوداني.. مكمن الخطورة في رضوح المؤتمر السوداني للهجوم الاسفيري الذي تعرض له ابراهيم الشيخ.. وهو رجل لا يشبه قحت يتسامى فوق الصغائر، مما دفعهم للاعتذار.
¤ استجاب المؤتمر السوداني وقحت لتهديدات الفضاء الاسفيري الذي اصبح مسموما .. اجواء من الابتزاز والشيطنة.. حالة من التشنج والتعبئة المدمرة.. اخذ المشهد السياسي منحى خطيرا في شكل العلاقة بين اطرافه المختلفه..
¤ ارهبوا قادة قحت الذين قاطعوا كلا من يختلف معهم فكريا .. انطلقت حملة منظمة لتفتيت النسيج الاجتماعي.. حتى التواصل الاجتماعي في ادني مستوياته لم يعد راغبين فيه.. تواصلوا مع عربي (كيف سمحتم لانفسكم بالتقاط صور مع ياسر العطا).. رسخوا التعالي والاحتقار واشاعوا الكراهية.. بثوا سمومهم في الاسافير .. خرجت كلماتهم اشبه بفضلاتهم..
¤ افسدوا كل جانب من جوانب الحياة السودانية.. لا يشبهون اهل السودان كان اجدى بعربي ان يواجههم لكنه مثل كل قادة قحت .. يخشون خفافيش الظلام في منصات التواصل الاجتماعي الذين يقيم غالبيتهم خارج البلاد.. انقطعت علاقاتهم باهلهم والسودان.. وسكنوا في الفضاء الاسفيري.. يكتبون على شاشات التلفونات وكان اياديهم ملفوفة بمناديل الحمام المتسخة.
¤ يريدون للساسة ان لا يجتمعوا ولو في افراح واتراح او قرب سرير مريض.. يمضي ياسر عرمان في ذات الطريق ان لم يكن هو العراب.. الرجل المجرد من وجدانيات اهل السودان سبق وان استنكر على الزميل الكاتب الصحفي محمد محمد خير استقباله للامين العام للحركة الاسلامية مولانا علي كرتي الذي زاره بعد شفائه وعودته الخرطوم .
¤ السودانيون يختلفون عن كل الشعوب.. لا تمييز بينهم في المناسبات الاجتماعية.. قبل حقبة قحت يتسابق السياسيين لمواساة بعضهم البعض دون تمييز.. يواسي الرئيس السابق المشير البشير ، زعيم الشيوعيين الراحل محمد ابراهيم نقد .. ويتقدم تشييع عدو الانقاذ الراحل غازي سليمان.. ويؤم صلاة الجنازة على امبراطور الفن محمد وردي.. ويقالد فاطمة الشيوعية بحنان الأخ.
¤ كان السودان بخيره .. وفي عهد قحت اصبح بشره .. لم يطلب العطا التقاط صورة ، ولم يتحمس لنشرها.. فعل قادة قحت ذلك و(التيوي بايدك).. جميعهم فئة واحدة .. قاطع د وزراء قحت حفل زواج كريمة عبد الرحيم دقلو، حضر فقط عبد الله حمدوك..
¤ ومهما يكم من امر طبيعي ان يعتذر القحاته عن صورة مع العطا .. ولم يسمعوا بمقولة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (كفى بالموت واعظاً)
وقد شمتوا في رحيل والدة البشير ، وشقيقه الشهيد د. عبد الله.