الغذاء الذي قد يقلل احتمال الإصابة بالسرطان

الإصابة بمرض السرطان

0

د__ توفيق حميد

 

حذرت أبحاث حديثة من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان إلى الضعف في منطقة شرق البحر المتوسط بحلول عام 2030.

 

والسرطان باختصار بسيط هو حدوث إنقسام للخلايا خارج عن السيطرة. وتتحكم العديد من العوامل في حدوث مرض السرطان ومنها عوامل جينية وأخرى بيئية مثل التعرض للتلوث الإشعاعي والمسرطنات بمختلف أنواعها. ويقوم الغذاء بدور هام في منع حدوث السرطانات.

 

ولفهم هذا الأمر علينا أن ندرك ميكانيزمات حدوث السرطان وقدرة الجسم البشري على مقاومته. فالسرطان قد يبدأ في الجسم كنتيجة لعملية الأكسدة الضارة. وبعد بدء الخلايا السرطانية في الإنقسام تقوم بتصنيع أوعية دموية خاصة بها كي تستطيع الحياة. وتفرز خلايا السرطان إنزيمات تسمى “بروتيز” لتدمر الأنسجة حولها حتى تتمكن من الانتشار في الجسم البشري كله. ويقوم الجسم البشري بمقاومة الخلايا السرطانية بعدة وسائل منها جهاز المناعة والذي يدمر الخلايا السرطانية بمجرد تعرفه عليها وأيضاً من خلال بعض البروتينات التي تدمر الخلية التي يتم الاشتباه بأنها قد تتحول إلى خلية سرطانية. ومن هذه البروتينات بروتين بي 53 الذي يفجر الخلية بمجرد حدوث خلل جيني فيها قد يؤدي لحدوث مرض السرطان. وبالإضافة إلى ذلك يقوم الكبد بإزالة العديد من السموم المسببة للسرطان.

 

ويجب أن تتضمن الإستراتيجية االغذائية لتقليل احتمال الإصابة بالسرطان الأساليب التالية:

 

1 – تقليل التعرض للمواد المسرطنة مثل السجائر والخمور والأطعمة المدخنة والمحروقة. ويقلل الشاي الأخضر من امتصاص بعص المواد المسرطنة من الجهاز الهضمي مثل مادة النيترات.

 

2 – تعزيز قدرة الكبد على إزالة السموم التي تؤدي إلى تفاقم مرض السرطان، ومن الأغذية التي تساعد على ذلك ومن الأغذية الغنية بعنصر السيلينيوم المحار والجوز البرازيلي.

 

3 – محاربة الضرر التأكسدي لخلايانا عن طريق تناول ما يكفي من مضادات الأكسدة في الغذاء مثل الفواكه الملونة والخضروات الطازجة بأنواعها المختلفة.

 

4 – تحسين آليات إصلاح الحمض النووي لدينا ومن الأغذية التي قد تساعد على ذلك الطماطم وفاكهة الكيوي وبذور أو لب عباد الشمس.

 

5 – إضافة كمية كافية من مجموعات “الميثيلين” العضوية إلى حمضنا النووي للحفاظ عليه. وقد يتم ذلك من خلال الحصول على كميات مناسبة من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الفاصوليا، والعدس، والخس، والأفوكادو.

 

6 – تعزيز عملية الموت المبرمج للخلايا السرطانية (عملية الأبوبتوزيس) وذلك من خلال تناول أغذية تزيد من إنتاج “بروتين بي 53” داخل أجسادنا مثل الزنجبيل والرمان والبقدونس والبصل.

 

7- تحسين قدرة جهاز المناعة لدينا بحيث يقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية والتخلص منها. ومن العناصر الغذائية التي قد تساعد جهاز المناعة عند البعض فيتامين سي وفيتامين “ألف” وفيتامين “دي” وهي فيتامينات متوفرة في العديد من الأطعمة.

 

8 – إعاقة تكوين الأوعية الدموية الجديدة داخل الخلايا السرطانية وذلك قد يتم من خلال تناول الكركمين وزيت بذرة العنب والزنجبيل.

 

9- تثبيط أو إحباط قدرة إنزيمات “البروتياز” التي تسمح للخلايا السرطانية كما ذكرنا بتدمير الأنسجة المحيطة والانتشار إلى مناطق أخرى. وهناك العديد من الأغذية التي قد تساعد على ذلك مثل البروكلي والقرنبيط والفجل والجرجير.

 

10- تناول كميات كافية من المواد الغذائية التي يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية بصورة مباشرة مثل زيت الزيتون وفول الصويا والزعفران.

 

وينصح أيضاً بمحاولة تقليل العوامل الصحية السلبية التي قد تؤدي إلى تفاقم مرض السرطان مثل السمنة والتوتر والاكتئاب النفسي.

 

والشيئ الجميل أن معظم الأغذية المذكورة والتي قد تقلل من احتمالية حدوث مرض السرطان متوفرة حولنا وموجودة في معظم البلدان.

 

وكما نقول دائماً فإن الوقاية خير ألف مرة من العلاج خاصة إذا تعلق الأمر بإحتمال حدوث مرض مثل السرطان!

 

وللحديث بقية

اترك رد