اسفير نيوز – وكالات
شرح تقرير مطول لموقع “بزنس إنسايدر” أبرز سبل النجاة من هجوم بالقنبلة النووية، وقال إنه مع تكبد القوات الروسية خسائر في ساحة المعركة في أوكرانيا، تتزايد المخاوف من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي وجه تهديدات متكررة، قد يلجأ إلى استخدام القوة النووية.
وأحيت التهديدات النووية التي أطلقها بوتين في أوكرانيا، خطر مواجهة ذرية لكن الخبراء ليسوا متأكدين هذه المرة من وجود مخرج، بحسب فرانس برس.
وحذرت القيادة الأميركية، وقيادات أوروبية، من خطر نشوب حرب نووية ودعت إلى وقف التصعيد.
وقال بوتين إنه سيستخدم “كل الوسائل المتاحة” للدفاع عن الأراضي الروسية – التي يزعم أنها تشمل أجزاء من شرق أوكرانيا – في نفس الوقت الذي اتهم فيه الغرب بلا أساس “بالابتزاز النووي”. وأضاف أن استعداده للتصعيد “ليس خدعة”.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه ليس لديهم دليل على أن روسيا تنقل أي أسلحة نووية، فقد أثار الرئيس الأميركي، جو بايدن، احتمال حدوث سيناريو مرعب: حرب نووية شاملة.
وكان بايدن حذر مطلع أكتوبر من أن العالم يواجه خطرًا نوويًا للمرة الأولى منذ 1962، معتبرا أن بوتين لم يكن “يمزح” عند إطلاق هذه التهديدات حين تبين أن جيشه “ضعيف جدًا” في أوكرانيا.
وشدد الرئيس الأميركي “لم نواجه احتمال نهاية العالم منذ (عهد) كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية” في 1962.
وتساءل عن “المخارج” التي يمكن أن يسلكها بوتين لكن لا شيء يدل على أن الرئيس الروسي ينوي ذلك.
ولا يزال وقوع هجوم نووي بعيد الاحتمال، لكنه ليس مستحيلا، كما يقول خبراء.
ويضم العالم اليوم قوى نووية عدة أشبه ببراميل بارود، من كوريا الشمالية التي يتوقع الخبراء أنها تستعد لتجربة نووية جديدة إلى الهند وباكستان اللتين ما زالتا في حالة نزاع كامن وإيران التي أعادت إطلاق برنامجها النووي.
لكن أوكرانيا تمثل خطرًا فريدًا، لأن النزاع يدور بشكل غير مباشر بين القوتين النوويتين العظميين. وإذا اضطرت روسيا لاستخدام السلاح الذري، فسيكون على الأرجح سلاحاً نووياً تكتيكياً أضعف من الأسلحة التي توصف بأنها “استراتيجية”، بحسب فرانس برس.
ويلفت “بزنس إنسايدر” إلى أن “ترسانة روسيا النووية قادرة على الضرب في أي مكان على هذا الكوكب”.
سبل النجاة
وتشكل الدقائق إلى الساعات التي تلي الانفجار النووي الوقت الحرج، وتقل احتمالية التعرض للإشعاع بنسبة 55٪ خلال ساعة بعد الانفجار و80٪ بعد 24 ساعة، وفقا لمركز جونز هوبكنز للأمن الصحي.
ويمكن أن تخفف الإجراءات الفورية خلال تلك الساعات القليلة الأولى، مثل تغطية عينيك أو الاحتماء في ملجأ داخلي، من خطر الوفاة أو الإصابة الخطيرة. وإليك كيفية حماية نفسك في أسوأ السيناريوهات.
أول 30 دقيقة: غطي عينيك وقم بحماية وجهك. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالانبطاح على الأرض ووجهك لأسفل ويديك مطوية تحت جسمك للحماية من الحطام المتطاير أو الحرارة الشديدة التي قد تحرق بشرتك. إذا كان لديك وشاح أو منديل، فقم بتغطية أنفك وفمك. لكن تأكد من إبقاء فمك مفتوحا، حتى لا تنفجر طبلة الأذن من الضغط.
أول 45 دقيقة: ابحث عن مأوى في الداخل بعيدا عن النوافذ، وسيكون أمام الناجين من هجوم نووي حوالي 15 دقيقة قبل وصول الجسيمات المشعة الشبيهة بالرمال إلى الأرض. يمكن أن يؤدي التعرض للتساقط إلى التسمم الإشعاعي، والذي يمكن أن يتلف خلايا الجسم ويؤدي إلى الوفاة. ويجب أن يبحث الناس بشكل مثالي عن مأوى في اتجاهات معاكسة للمباني المتساقطة.
أول 24 ساعة: تحمم بالماء وابق بالداخل حتى إشعار آخر، وتعتبر الساعات التي تلي الانفجار حاسمة لتقليل التعرض للإشعاع. ويمكن للأطباء في كثير من الأحيان علاج الضرر الإشعاعي بمواد مثل يوديد البوتاسيوم.
ويجب على الأشخاص الذين كانوا بالخارج أثناء حدوث انفجار الاستحمام في أسرع وقت ممكن، والتأكد من أن الماء دافئ، وقد يؤدي الفرك الشديد إلى إتلاف بشرتك، ويجب عليك أيضا تغطية أي جروح أو خدوش أثناء الاستحمام. ولا تستخدم البلسم أو غسول الجسم أو كريم الوجه بعد التعرض لانفجار نووي، لأن هذه المنتجات يمكن أن تلتصق بالجزيئات المشعة وتحبسها في بشرتك وشعرك.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض أيضا بعزل الملابس الخارجية في كيس بلاستيكي، جنبا إلى جنب مع أي مناديل أو أقمشة مستخدمة لمسح جسمك أو وجهك. ومن الآمن استهلاك الطعام من الحاويات المغلقة مثل العبوات أو الزجاجات أو العلب، لكن أي شيء يُترك مكشوفًا مثل الفاكهة أو الخضار الطازجة سيكون غير آمن للأكل.
وما لم يُطلب منك الخروج من المنزل، فمن الأفضل البقاء في مكانك حتى ينخفض خطر التلوث. توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية بالبقاء في المنزل لمدة 24 ساعة على الأقل بعد الانفجار النووي.