اسفير نيوز
عندما يضرب عمال ميناء بورتسودان فان دولة ( جنوب السودان ) اول من يصرخ بسبب عدم وجود منفذ لصادرات نفطهم .. دولة (اثيوبيا) دائما” في طاولات التفاوض تتحدث عن حصتها في ميناء بورتسودان لانه المنفذ الاهم لهم .. (جمهورية مصر العربية ) لا تضمن سلامة أمنها القومي في ظل وجود مياه اقليمية مشتركة و حدود برية وعرة و لا حتى سلامة أمنها المائي إلا برضى و تعاون السودان .
عندما ينعدم الخبز و الوقود في كسلا فان اول من يجوع دولة (اريتريا ) و عندما تشتعل النيران في دارفور ترتجف الانظمة الحاكمة في (ليبيا )و (تشاد ).. و عندما يلعب بعض الصيادين في البحر الأحمر تقلق المملكة العربية (السعودية) و يرتعد الصهاينة في (إسرائيل) و عندما تنتشر قواتنا في الصحراء الكبرى تبتهج ( اوربا ) القارة العجوز و تضمن امنها و استقرارها فلا شئ يهدد استقرارها سوى المهاجرين.
و ما لا نعلمه من كروت رابحة تملكها بلادنا يفوق ما ذكرناه ، و بعد كل هذا يحاول ساستنا قصيري النظر أن يقنعونا بأن حلول مشاكل السودان بيد المجتمع الدولي و الإقليمي ، بالله عليكم أليست مشاكل المجتمع الدولي و الإقليمي بيد الخرطوم ؟؟
أليس أمن و إستقرار الشرق الأوسط كله في يد الخرطوم ؟؟