مشروع بناء المرونة: دخول واحد ميقاواط من طاقة الرياح الخدمة للشبكة القومية مطلع فبراير

اسفير نيوز

0

اسفير نيوز

 

 

الشمالية :الخرطوم :محمد مصطفى
سجل وفد خبراء ومستشاري مشروع بناء المرونة للتغيرات المناخية في القطاع الزراعي والرعوي بالمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية زيارة تفقدية لمناطق عمل المشروع بالولاية الشمالية، وهدفت للوقوف ميدانياً علي سير العمل بمناطق الهشاشة ومتابعة أداء حزم المشروع بمحليات الولاية الثلاث (دنقلا ، الدبة ، مروي)، وضم الوفد المدير الوطني والمنسق الحكومي والمستشار الزراعي و ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و مدير عام التنمية بوزارة المالية الاتحادية الي جانب مدير المشروع بالولاية وعدد من الباحثين والمختصين من هيئة البحوث الزراعية بمحلية دنقلا.
وكشف الوفد خلال تفقده لسير العمل بمزرعة طاقة الرياح ( توربينة الهواء ) لتوليد الطاقة الكهربائية التي من المرجح أن تدخل الخدمة لدعم الخط العام للشبكة القومية بسعة بواحد ميقاواط في فبراير القادم بعد وصول المهندسين من دولة هولندا .
كما طاف خلالها الوفد علي حقول صغار مزراعي قري ( ارقي شمال _ العفاض _ اوسلي _ القعب _ كوري _ مساوي _ تمنار _ السليم ) وتعرف في ذلك علي مستوي الانبات لتقاوي القمح المحسنة (صنف إمام )الموزعة بواسطة المشروع ، كما إستمع لأبرز المشاكل التي تواجه المزارعين وفي ذلك قدم المختصين الارشادات اللازمة لتحقيق أعلي انتاجية ممكنة لهذا الموسم ،مشيرين إلى ضرورة الإسراع في تكوين جمعيات نسوية لتسهيل عملية توصيل الدعم في مجال التدريب والارشاد إضافة لتوفير إحتياجات إنشاء مشاتل خاصة بالمرأة تحت إشراف مدير المشروع بالولاية خاصة وأن المشروع خصص ٣٥ % من نسب عمله للنساء .
وفي مجال أنشطة الغابات قام المشروع بالتعاون مع الهيئة القومية للغابات بتوفير 28الف شتلة لعمل الأحزمة الشجرية بالمشاركة الشعبية بطول 5كيلو متر لتقليل الزحف الصحراوي .

وفي سبيل تطوير الأداء وقعت ادارة المشروع مذكرة تفاهم مع هيئة البحوث الزراعية بمحلية دنقلا بغرض الاشراف علي تأسيس الحقول الايضاحية وتقديم خدمات التأهيل والتدريب للمزارعين بما يوفر استقالالية تنفيذ هذه الأنشطة .
كما عقد الوفد اجتماع مشترك مع وزيري المالية و مدير عام الانتاج والموارد الاقتصادية المكلفين بالولاية، وخلص بتأكيد وزارة الانتاج بدعم المشروع بالمكون المحلي وتوفير الدعم اللازم .

من جانبه قال د. الرشيد عبدالله فقيري
مدير المشروع بالولاية أن الوفد طاف علي مواقع تدخلات المشروع بمحليات الولاية الثلاثة ووقف خلالها علي أنشطة تاسيس الحقول الايضاحية و الغابات والمشاتل النسوية بالاضافة لمتابعة توزيع تقاوي القمح المحسنة لهذا الموسم، وشملت عدد 22 قرية ضمن مناطق الهشاشة كما إطمأن علي إجراءات إنشاء المشاتل النسوية والزراعات المنزلية.
وكشف الرشيد توقيع مذكرة تفاهم مع محطة بحوث دنقلا الزراعية لتقوم بدور رئيسي في دعم جهود زراعة الموسم الصيفي، مشيرا لدخول ثلاثة محطات جديدة للمياه في الفترة القادمة لمناطق العقال الركابية وقعبة ام هلال بالإضافة لتأهيل 9 محطات أخري .

وفي ذات السياق أكدت أميرة العشي مدير إدارة الزراعة بمحلية الدبة أن مشروع بناء المرونة وفر حوالي 370 جوال تقاوي قمح محسنة وزعت لصغار المزارعين علي مستوي المحلية في مناطق الهشاشة ، وحظيت منها منطقة ارقي شمال بزراعة 70 فدان قمح إستفاد منها حوالي 35 مزارع .
بعد خروج الصندل من الخدمة و انحسار النيل ونشوء الجزر الرملية وأشارت أن منطقة أرقي شمال بها مناطق لم تزرع منذ 7 سنوات سابقة إلا بعد وصول دعم المشروع للمزارعين .

من جانبه قال د. احمد علي صالح المستشار الزراعي للمشروع
، إن الزياتي تأتي في سياق الوقوف على نشاط المشروع في توزيع البذور والتدريب وتقديم الإرشاد اللازم، موضحاً أن التدخل جاء لمساعد صغار المزارعين علي زراعة محصول القمح المحسن مستبشرا بتحقيق انتاجية جيدة نظرا للجهود المبذولة خصوصاً بعد قرب دخول مكون المياه للخدمة و التزام وزارة الإنتاج والمالية بالولاية بتوفيرالمكون المحلي للمشروع، واصفاً الخطوة بالمهمة للدفع بنشاط المشروع للعام القادم .

بدورها وصفت سامية قرشي مدير إدارة التنمية بوزارة المالية الاتحادية الزيارة بالناجحة،مشيدة بمستوي التنفيذ لحزم مشروع بناء المرونة في مجال الزراعة والتدخل بتوفير الطاقة الشمسية المجانية الأمر الذي ساهم في عودة المزارعين للعمل، بعد الانقطاع عنها في المواسم الماضية وتوقعت تحقيق انتاجية عالية للمحاصيل المزروعة هذا الموسم .

وعبر عدد كبير من المزارعين عن شكرهم وإمتناهم لإدارة المشروع، مشيدين في ذلك بدعم المشروع لهم في مجال توفير التقاوي والأحزمة المصاحبة كما أشادو بنصائح الخبراء والمختصين من البحوث الزراعية وادارات عمل المشروع .

يذكر أن مشروع بناء المرونة يجري تنفيذه بإشراف المجلس الأعلي للبيئة في تسع ولايات جافة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر عبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي .

اترك رد